نهى إسماعيل: أنا مصر في «أسد سيناء»... ولم أتوقع أن يغامر أحد ويقدم تلك النوعية من الأفلام رامي وحيد: شرف لأى فنان الظهور في مشهد في فيلم يتحدث عن بطولة جنودنا البواسل الكتابة عن الانتصارات في الغالب تكون لاوجه الوطنب.. التاريخ فقط مشاهدها الأول والأخير أيضا، فالسوق خلال السنوات القليلة الماضية لا يعترف باكتابة البطولاتب لكنه يرفع شعار امن أين تأتى الإيراداتب، وتحولت قاعدة االجمهور عاوز كدهب إلى أسلوب حياة، وسيطر االبلطجى والراقصةب على السوق بشكل كامل، غير أن مجموعة أشخاص قرروا السير عكس الاتجاه، ويمكن القول إنهم أرادوا اتصحيح المسارب، أعادوا قراءة التاريخ اكما يجب أن يكونب، وخرجوا منه بواحدة من بطولات الشعب والجيش المصري، وأطلقوا عليها اأسد سيناءب، الفيلم الذي من المقرر أن يتم طرحه خلال الفترة المقبلة في دور العرض السينمائى. «فيتو» استضافت في صالونها الفنى أبطال العمل، الذي قام ببطولته عمرو رمزى ورامى وحيد وحسن عيد ونهى إسماعيل وعادل عبد العال وماهر عصام، وأحمد فوزى ومحمد الشربينى وصبرى عبد المنعم، وحمدى الوزير وحنان سليمان وحنان يوسف، وتأليف وإنتاج عادل عبد العال وإخراج حسن السيد، وتحدثت معهم عن كواليس «أسد سيناء»، وتطرق الحديث أيضا عن الصعوبات التي واجهها فريق العمل، خاصة أنهم بدءوا في تصوير الفيلم إبان فترة حكم جماعة الإخوان المسلمين – المصنفة إرهابية، ليكشفوا لنا تلقى عدد منهم لتهديدات بالإيذاء والقتل حال الإصرار على استكمال العمل، وعن تفاصيل الأمر وحكايات أخرى كان اللقاء التالى: بداية.. تحدث المؤلف عادل عبد العال عن الأسباب الحقيقية التي دفعته لكتابة سيناريو الفيلم، وحكايته مع بطل سلاح المظلات سيد زكريا خليل، وقال: في حالة البحث عن سبب محدد لتقديم الفيلم من الجائز أن نظل سنوات دون أن نجد إجابة شافية لكن بالنسبة لى إنني سألت نفسى سؤالا محددا وهو لماذا نحن كمصريين لا نعرف قيمة الأشياء التي نمتلكها؟، بمعنى أن بطولات حرب أكتوبر شيء عظيم جدا ومن المفترض أن نأخذ منها ما يمكن أن يفيد شبابنا وأبناءنا، ونتعلم منها أن إرادة المصريين لا يوقفها حاجز مائى أو ساتر ترابي. وعن بداية تصوير العمل قال «عبد العال»: بدأنا الفيلم في 2013 وكان الإخوان يرفعون وقتها شعار يسقط حكم العسكر ولو أن الجيش سقط وقتها لسقطت مصر وإذا حسبتها بالحسابات التجارية فهي بالطبع مخاطرة مادية لكن في الوقت الذي كنت أخاطر فيه بأموالى هناك على الجانب الآخر جندى مصرى يخاطر ويدفع حياته وروحه من أجل بلده «فأنا مهما خسرت برضه ولا شيء». المخرج حسن السيد التقط طرف الحديث من مؤلف «أسد سيناء» وتابع قائلا: المؤلف والمنتج عادل عبدالعال كان هدفه أن ينتج فيلما عن بطولات الجيش المصرى ولا أنكر أنني تخوفت قليلا من خوض التجربة، لكننى في الوقت ذاته استطعت تحويل حالة الخوف تلك لدافع جعلنى أركز أكثر في إخراج العمل بشكل محترف ومحترم ويجعل الرسالة تصل إلى الجميع دون أية عوائق أو أخطاء من الممكن أن تكون في غير صالح العمل. وفى تعقيب منه على المشاركة في فريق عمل فيلم «أسد سيناء» قال الفنان رامي وحيد: شرف لأى فنان أن يظهر في مشهد في فيلم يتحدث عن بطولة جنودنا البواسل وهذه الفرصة في الغالب لا تتكرر كثيرا في مسيرة الفنان الفنية، ويجب أن أشير هنا إلى أن فريق العمل دخل في رهان مع نفسه هدفه خروج العمل في أحسن صورة. وعن وصف البعض للعمل ب«المجازفة» علق «وحيد» على الأمر بقوله: بصراحة الفيلم مجازفة رغم أننى لا أضع تلك الكلمة في قاموسي، لكن تجربة صعبة مثل «أسد سيناء» في وقت إنتاجي واقتصادي أصعب فهي مجازفة مادية كبيرة لكن إيمان المنتج بالفكرة وحبه لتقديم عمل جيد عن انتصار أكتوبر كان واحدا من الأسباب الرئيسية التي جعلت «أسد سيناء» يخرج إلى النور، ودعنى أقول لك إنه من شدة حبنا للتجربة وتحمسنا للعمل كان كل شخص من أبطال الفيلم يتمني أن تكون العملية حقيقية ويقوم بتنفيذها بالفعل أو يتمني أن يكون صاحب الشخصية الأصلية التي أدت تلك المهمة. إنتاج فيلم عن بطولات المؤسسة العسكرية وسط جو سياسي كان يرفع شعارات مناهضة للمؤسسة العسكرية أمر ثان ألمح إليه الفنان رامى وحيد حيث قال: الإخوان وقفوا في وجه المنتج لعدم خروج الفيلم، ولاحقته عناصر الجماعة بتهديدات القتل، وهو ما حدث بالفعل حيث تعرض المنتج عادل عبد العال لحادثة خرج منها بإصابة خطيرة في ظهره، ومازال يتلقى العلاج للتخلص من آثارها حتى وقتنا الحالى. الفنان عمرو رمزى، أحد أبطال العمل شارك في الحديث بقوله: أجسد في «أسد سيناء» شخصية لم أقدمها من قبل، ويمكن القول إنه كان من نصيبي «دور مركب» وكنت مطالبا طوال مسيرة الفيلم بأن أقنع المشاهد أننى إنسان عادى، وفى الوقت ذاته أننى فرد من أفراد قوات الصاعقة، وأننى بطل حقيقي. «رمزى» أكمل بقوله: تجاوبت كثيرا مع الدور، وتقمصت الشخصية بشكل كبير، لأسباب عدة في مقدمتها أنها تحمل مشاعر تراودنا جميعا، فإذا حدث وأن جاءنا استدعاء الآن من القوات المسلحة ونحن جالسون فسوف نلبي ونقنعك بأننا جنود على الجبهة بالرغم من أنك ترانا الآن فنانين ونرتدي «البدلة والكرافتة».. بطل سلاح الصاعقة في «أسد سيناء» لم يترك تعليقه يمر دون الإشارة لموقف طريف حدث أثناء فترة التجهيز للعمل حيث قال: مجموعة الفيلم أغلبهم لم يلتقوا من قبل إلا في الفيلم والحمد لله استطعنا أن نقدم تجربة أصبحت موجودة وكل الناس داخل وخارج الوسط الفني تتحدث عنها الآن بمشاعر مختلفة بين الفرحة والقلق، ودائما يسألنا البعض «عملتوا الفيلم ده إمتي؟ « لأننا كنا نعمل في صمت لكي نمنع أية مزايدات وحتى لا يخرج أي شخص ويقول «للدرجة دى بيحبوا الجيش بزيادة»، أريد القول إن محبة الجيش إن كانت تهمة فإننى لا أتبرأ منها، لأننا بالفعل نحب جيشنا بزيادة وبتعصب ونحب هذا النوع من الأعمال السينمائية رغم قلتها، وأتمنى أن تشهد الأيام المقبلة تحولها إلى اتجاه فنى ويتم إنتاج أعمال أكثر تكشف لنا صفحات منسية من تاريخ بطولات الشعب والجيش المصرى. المثير في الأمر أن عمرو رمزى عند سؤاله عن توقعاته لإيرادات العمل لم يلتزم بالإجابة التقليدية ويؤكد أن «أسد سيناء» فيلم للتاريخ وأنهم لا ينظرون له من ناحية «شباك الإيرادات» لكنه قال: «أسد سيناء» فيلم إيرادات لأنه ببساطة يتحدث عن حرب أكتوبر بطولات الجندي المصري، ومن وجهة نظرى أرى أنه فيلم مضمون الإيرادات لأنه فيلم خاص ب90 مليون مصري.. باختصار الفيلم لكل الناس. في ذات السياق تحدثت الفنانة نهى إسماعيل، عن دورها في «أسد سيناء» وقالت: حالة من السعادة الغامرة تتملكنى بمناسبة قرب عرض الفيلم في السينما، كما أننى أعتبر مشاركتى في العمل شيئا مشرفا ومضيئا في تاريخي ومشوارى الفنى. وعن أسباب قبولها العمل في «أسد سيناء» قالت «نهى»: عندما تسلمت أوراق العمل وجدتنى من أول مشهد مشدودة للعمل فالفكرة جيدة، ومن الصعب تناولها في الوقت الذي يعانى فيه قطاع السينما من أزمات إنتاجية، فمن يستطيع أن يقدم فيلما عن الجيش المصري أو عن حرب أكتوبر حاليا فكان تخيلنا أن هذه النوعية من الأعمال من الصعب أن تقدم مرة أخرى في السينما بعد الأفلام التي قدمت عن حرب أكتوبر من سنوات طويلة مثل «الرصاصة لا تزال في جيبي» و«العمر لحظة» وبقية الأعمال التي تعلمنا منها معنى الوطنية وحب الوطن، لذلك عندما قرأت السيناريو وافقت على العمل دون تردد، وما زاد من إصرارى على المشاركة أن قصة الفيلم مأخوذة من قصة واقعية من ملفات الصاعقة المصرية في حرب أكتوبر». وفيما يتعلق بالشخصية التي تقدمها «نهى» في الفيلم قالت: شخصيتي ترمز لمصر، فأنا أقدم دور فتاة مخطوبة وتربطنى قصة حب مع أحد الجنود المكلفين بتنفيذ العملية وعندما جاءت له الفرصة أن يخدم بلده ويحارب ذهب بدون تردد من أجل بلده وأرضه وأمه وحبيبته ليعود منتصرًا رافع رأسه ومشرفًا بلده خاصة أنه عاش أيام النكسة وكان حلمه وهدفه الذي يجب أن يحقق بأي شكل من الأشكال أن يعود بالانتصار ويسترد كرامة بلده بعد النكسة ويعود لوطنه ولحبيبته. أما الفنان ماهر عصام الذي أضفي على الندوة نوعا من الدعابة والمرح فقد أوضح أنه عندما أخبره المخرج والمنتج بترشيحه لدور في فيلم حربي عن أكتوبر ضحك وعلق على الأمر بقوله «أنا !!.. أمثل دور جندي في الجيش أثناء حرب أكتوبر.. ده لو الجنود كانوا في حجمي كده كان العدو بهدلنا». «عصام» أكمل بقوله: ازدادت غرابتى عندما أخبرونى أيضا أن الدور الذي سأقدمه لن يكون دور جندى عادى لكنه سيكون دور جندى في سلاح الصاعقة وقلت وقتها «أكيد الناس دي بتهزر» لكنهم أقنعوني بالفكرة بعدما أكدوا لى أنه هناك جنودًا في سلاح الصاعقة في حجمى.