كشف المهندس سامح منتصر، رئيس شعبة مراكز الاتصالات بجمعية اتصال (نواة منظمات المجتمع المدني لصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)، عن خطة عمل تعكف اتصال على تنفيذها بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)؛ للنهوض بهذه الصناعة التي يعتمد العمل فيها على ثلاثة محاور رئيسية. أضاف منتصر "أن الشعبة تعمل على زيادة وعي الشباب والمواطنين بصناعة التعهيد، وأنها من الصناعات الواعدة كثيفة العمالة، التي تتطلب كوادر بشرية كثيرة، ويعتمد المحور الثاني استعادة مكانة مصر على خريطة العالم في صناعة التعهيد التي كانت تحتل فيها مصر المرتبة الرابعة – وفقا لجارتنر- من خلال الخروج في بعثات لطرق الأبواب للدول المستهدفة"، مشيرا إلى أن بريطانيا تعد من أوائل الدول المستهدفة؛ حيث تخطط اتصال لتنظيم بعثات استكشافية إليها خلال الربع الأول من العام المقبل. ومنح شهادة الجودة العالمية copc للكول سنترز المصرية، التي تعد المحور الثالث في هذه الإستراتيجية، من خلال دعم الشركات المصرية العاملة في هذا المجال؛ للحصول على هذه الشهادة الدولية، التي تسهل لها العمل في الأسواق الخارجية. من جانبه قال سعيد رياض، نائب رئيس شعبة مراكز الاتصالات بجمعية اتصال: "إن عدد العاملين في هذه الصناعة يصل إلى 50 ألف متخصص مصري، وتتميز مصر عن منافسيها بعدة مزايا أبرزها توافر الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة، إجادة اللغات الأجنبية من جانب الخريجين، الموقع الجغرافي المتميز بين قارات العالم، علاوة على مرور أكثر من 17 كابلا بحريا في أراضيها وتوافر البنية التحتية اللازمة". أضاف رياض "أن هناك سبع شركات تقدموا لمناقصة تنفيذ وتصميم البوابة الإلكترونية الخاصة بصناعة التعهيد المصرية، المقرر انطلاقها خلال أبريل المقبل، وتهدف هذه البوابة التي تتم بين جمعية اتصال وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، إلى الترويج للإمكانيات والمزايا التنافسية لمصر في الخارج، لتصبح هذه البوابة نافذة حقيقية لمراكز الاتصال في السوق العالمية، وتعظيم الاستفادة من الموارد الموجودة، وتوفير قاعدة بيانات للموارد المتاحة في مجال مراكز الاتصال من خلال: تسويق صورة مصر في الخارج على أنها محور التعهيد الإقليمي والمنافسة مع محاور التعهيد العالمية، تعزيز التعاون التفاعلي على شبكة الإنترنت، العمل على تطوير الأفكار المقترحة في مجال الاتصالات والاستفادة القصوى منها في خدمات التعهيد". وعلى جانب آخر، قال الدكتور حازم الطحاوي رئيس جمعية اتصال: "إنه وفقا للدراسات العالمية، فقد أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية «جارتنر» إلى أن الحكومات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتجه إلى إنفاق نحو 11.97 مليار دولار أمريكي على منتجات وخدمات تكنولوجيا المعلومات في عام 2015، بزيادة قدرها 0.4% عن إنفاق العام الماضي الذي بلغ 11.92 مليار دولار أمريكي، وهذا ما يجعل أمام مصر فرصة عظيمة لاستعادة مكانتها السابقة كرابع دولة على مستوى العالم في مجال خدمات التعهيد". يذكر أن صادرات مصر من تكنولوجيا المعلومات بلغت في عام 2011 قرابة 1.1 مليار دولار، ومتوقع لها أن تصل إلى 2 مليار دولار قبل عام 2020.
