عقب استشهاد الشابة الفلسطينية أشرقت طه، البالغة من العمر 18 عامًا، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربيةالمحتلة، والشهيد شادي الخصيب من مدينة رام الله، وسط الضفة الغربيةالمحتلة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي إلى 93 شهيدًا. وبعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران على الشهيدين «طه» و«الخصيب»، احتجزت جثمانيهما، لينضما إلى جثامين نحو 30 شهيدًا فلسطينيًا في الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس، رفضت إسرائيل الإفراج عنهم. وأطلقت العديد من وسائل الإعلام الفلسطينية، اليوم الأحد، تغطية مفتوحة للتركيز على قضية احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين ومنع الاحتلال ذويهم من دفنهم وفق الأصول الدينية، في إجراء عقابي تتبعه حكومة الاحتلال. وتحتجز إسرائيل 32 شهيدًا فلسطينيا منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، من بينهم 11 شهيدا من مدينة القدسالمحتلة، و13 من الخليل، و3 من رام الله، وواحد من النقب، وواحد من نابلس، و2 من جنين، وواحد من قلقيلية. وشهداء القدس المحتجزون هم إسحاق بدران، وثائر أبو غزالة، وأحمد أبو شعبان، ومصطفى الخطيب، وبهاء عليان، وعلاء أبو جمل، ومعتز عليان، وأحمد مناصرة، ومحمد عيسى علي، وأحمد النقيبي ومحمد نمر. وشهداء الخليل هم فضل قواسمة، وحمزة العملة، وسعد الأطرش، وعز الدين أبو شخدم، وشادي القدسي، وهمام سعيد، وإسلام عبيدو، ومالك الشريف، وفاروق سدر، ومهدي المحتسب وفادي الفروخ، وثروت الشعراوي وباسل سدر. ويواصل الاحتلال أيضا احتجاز جثامين الشهداء محمد صالح العاروري وشادي خصيب العاروري، وسليمان شاهين من محافظة رام الله والبيرة، وأحمد أبو الرب وصادق غربية من جنين، أشرقت طه من نابلس، ومهند العقبي من النقب، ورشا عويصي من قلقيلية. وأكد والد الشهيد بهاء عليان، الذي استشهد في الثالث عشر من الشهر الماضي في القدسالمحتلة، أن قوات الاحتلال لا تقدم شروطا للإفراج عن جثث الشهداء؛ لأنها لم تقرر الإفراج عنهم منذ البداية، وتحتجزها بصورة غير مقبولة في كل الشرائع الدولية والقوانين الإسرائيلية ذاتها. وأضاف أن ذريعة احتجازها، المطالبة بعدم إجراء جنازات مهيبة لهم وتخليدهم، ذريعة باطلة وغير مقبولة لدينا، فهم شهداء عند الله وأبطال لدى شعبهم سواء دفنوا في مقابر أو بقوا في الثلاجات، قائلا: "لن تخضعنا سلطات الاحتلال ولن تبتزنا في تسليم جثامينهم، ومن حقنا دفن أبنائنا". وأشار «عليان»، إلى أنه "طالبنا ولا زلنا وسنبقى باستعادة جثامينهم، ولكن نؤكد أن الانتفاضة ستستمر حتى لو لم يفرجوا عن الجثث، فالانتفاضة الشعبية سببها الاحتلال والإجراءات القمعية المتواصلة ضد شعبنا، وإذا أرادوا وقفها، فليرحلوا ولا يتذرعوا باحتجاز جثث الشهداء".