واصلت محكمة جنايات الإسماعيلية المنعقدة بأكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد، سماع مرافعة دفاع المتهمين فى قضية مذبحة بورسعيد، والمتهم فيها 73 من بينهم 9 من قيادات مدرية أمن بورسعيد. بدأت وقائع الجلسة اليوم الثلاثاء فى تمام الحادية عشر إلا الربع وسط حراسة أمنية مشددة، وحضر المتهمون وتم إيداعهم قفص الاتهام، واستمعت المحكمة إلى مرافعة المحامى نيازى يوسف دفاع المتهم الثانى محمد رشاد قوطة، والذى طالب ببراءة موكله.
وبدأ الدفاع مرافعته بتلاوة آيات من القرآن الكريم، مؤكداً أن الإعلام صنع القضية وحاول إثارة الرأي العام، مشيراً إلى أن الشعب البورسعيدى ليس وارثا للجينات الإجرامية – بحسب تعبيره - لكنه حفيد أبطال حققوا لمصر الكرامة. وتحدى الدفاع العقيد محمد خالد نمنم مُجرى التحريات حول الواقعة بأن يأتى بثمة دليل واحد يثبت الاتهام فى حق موكله، ثم قدم مجموعة من الدفوع القانونية، منها أن العقيد "نمنم" توجد بينه وبين جماهير النادى المصرى، خصومة نفسية. وتابع الدفاع أن "النمنم" قام بتحرير محضر ضد النادى المصرى أثبت به ما يكنه صدره من حقد – على حد تعبيره - للنادى المصري, حيث كان يقف خلف المدرج الشرقى، وتم إلقاء طوبه منه أحدثت إصابته فى ركبته، وأن هذا هو أكبر دليل على كذبه وافترائه على النادى المصرى، لأن جماهير الأهلى كانت تجلس فى المدرج الشرقى. وأوضح أنه افتعل ذلك المحضر حتى ينأى بنفسه من مسئوليه ترك مكان خدمته وهروبه وإهماله.
ودفع محامى المتهم الثاني، بتناقض التحريات التى جاء بها العقيد خالد نمنم مع أقوال وتحريات ضباط مديرية أمن بورسعيد، والذين شهدوا أمام المحكمة واختلفوا مع ما قرره "نمنم" وتمسكوا بأقوالهم، بأن ما حدث يوم المباراة تم بشكل عشوائى ولم يكن مع المتهمين ثمة أدوات أو أسلحة مما تستخدم فى التعدى على الأشخاص. ووصف الدفاع "نمنم" بأنه يستحق قول الشاعر فاروق جويدة " فى زمن الردة والبهتان افعل ما شئت", ووصفه بالشيطان الذى لم يراع فى ضميره ثمة إنسان أو بلد. ودفع نيازى يوسف محامى المتهم الثانى بعدم وجود تحريات على الأفعال الجنائية، من جرائم وشبه الدفاع النيابة العامة أنها قامت بدور رجل الشرطة، وهنا ثار ممثل النيابة العامة، معترضا على قول الدفاع، وأبدى رغبته فى التعقيب، إلا أن الدفاع اعترض على تعقيب النيابة العامة ثم سمحت المحكمة للنيابة بالتعقيب. وقال ممثل النيابة، إنه على الدفاع أن يلتزم حدود مرافعته ولا يصف النيابة العامة بأنها شرطية، وأنه إذا حدث تجريح للنيابة العامة ستتخذ الإجراءات القانونية ضد الدفاع. ورد الدفاع متحديا النيابة العامة ووجه حديثه للمحكمة قائلا: " إذا استطاعت النيابة إثبات الجريمة فلها الحق فى ذلك" وصرخ المتهمون فى قفص الاتهام " حرام عليكم انتوا اللى ظلمتونا وحبستونا". وعقب القاضى معترضا على ما حدث من مشادات بين النيابة والدفاع قائلاً: " أين هيبة المحكمة ؟ واستكمل الدفاع مرافعته قائلا: " أهالى بورسعيد فى أقل من ساعتين تبرعوا بما يزيد على 3220 كيس دم للمصابين والمجنى عليهم فى الأحداث، وبالرغم من ذلك قام رجال الشرطة بضبطهم وإحالتهم للنيابة العامة.