استكملت محكمة جنايات الإسماعيلية برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس سماع مرافعة الدفاع عن المتهمين في أحداث مجزورة استاد بورسعيد والتي راح ضحيتها 74 شهيد من شباب الأولتراس أهلاوي والمتهم فيها 73 متهم من قيادات مديرية أمن بورسعيد ومسئولي النادي المصري. واستمعت المحكمة إلى مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين ولكن حدث مشادة بين النيابة والدفاع. فقد دفع نيازي يوسف محامي المتهم الثاني بتناقض تحريات العقيد "نمنم" مع أقوال وتحريات ضباط مديرية أمن بورسعيد الذين شهدوا أمام المحكمة وتمسكوا بأقوالهم التي أكدت أن ما حدث يوم المباراة حدث بشكل عشوائي ولم يكن مع المتهمين ثمة أداوات أو أسلحة. كما وصف نيازي "نمنم" بالشيطان الذي لم يراعي في ضميره ثمة إنسان أو بلد أو وطن وأن تحرياته لا توجد بها معلومة واحدة تغني أو تثمن من جوع. وأكد نيازي أن التحريات تفتقر إلى الدقة والأمانة في الحكم ولا تصلح أن تكون دليل إدانة لأي متهم ودفع بعدم وجود تحريات سليمة وقال إن النيابة العامة قامت بدور رجل الشرطة. وهنا اعترض ممثل النيابة العامة على قول الدفاع وأبدى رغبته في التعقيب إلا أن الدفاع اعترض، لكن المحكمة سمحت للنيابة بالتعقيب حيث قال إنه على الدفاع أن يلتزم بحدود مرافعته ولا يصف النيابة العامة بأنها شرطية وأنه إذا حدث تجريح للنيابة العامة فسوف تتخذ الإجراءات القانونية ضد الدفاع. لكن الدفاع تحدي النيابة العامة ووجه حديثة للمحكمة قائلا: "إذا استطاعت النيابة أن تثبت جريمتي فلها الحق في اتخاذ إجراءاتها"، فحدثت مناوشات ومشادات قانونية بين الدفاع وبين النيابة العامة وصرخ المتهمون في قفص الاتهام: "حرام عليكم انتوا إللي ظلمتونا وحبستونا" ورد رئيس المحكمة غاضبا وقال "أين هيبة المحكمة". فقال الدفاع إن ممثل النيابة يقوم بتشتيت تفكيره بتوجيه إضاءة الساعة التي يرتديها في يده لوجهه فردت المحكمة: "هذا لا يصح نحن نؤجل القضية لأكثر من 6 أشهر ونريد أن نستمع إلى مرافعة الدفاع وإلى حديث القانون ولن نسمح لأحد أن يخل بنظام الجلسة".