سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. تفاصيل زيارة الرئيس ل«الهند».. السيسي يبحث مع «موخيرجى» تعزيز العلاقات بين القاهرة ونيودلهي.. يطالب بتمكين الدول النامية وإصلاح الاقتصاد العالمي.. ويلتقي رئيس النيجر
بالصور.. تفاصيل 30 ساعة للسيسي في الهند.. يبحث مع نظيره الهندي تعزيز العلاقات.. يشارك بقمة «الهند- أفريقيا».. يطالب بتمكين الدول النامية من نيل مكانتها المستحقة.. يدعو لإصلاح الاقتصاد العالمي...يبحث تعميق الروابط والعلاقات التاريخية الوثيقة. وصل الرئيس عبد الفتاح السيس السيسي، إلى الهند، عصر أمس الأربعاء للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند - أفريقيا وكان في استقباله بمطار نيودلهى وزير الدولة الهندى للشئون البرلمانية والأقليات. وتوجه الرئيس السيسي فور وصوله إلى القصر الجمهوى، حيث عقد اجتماعًا ثنائيا مع رئيس الهند "برناب موخيرجى"، الذي أعرب عن سعادته وتقديره لزيارة الرئيس، مشيرًا إلى أن مشاركته في القمة الثالثة لمنتدى الهند - أفريقيا تساهم في نجاحها وفى التوصل إلى نتائج تُحقق نقلة نوعية في علاقات التعاون القائمة بين بلاده والقارة الأفريقية. مشروعات كبرى واستعرض الرئيس "موخيرجى" العلاقة التاريخية الطويلة التي تجمع مصر والهند، واشتراك البلدين في صياغة مواقف الدول النامية عقب التحرر من الاستعمار. وأشار "موخيرجى" إلى أنه يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها مصر، مشيدا في هذا الشأن بنجاح القيادة المصرية في إعادة الاستقرار السياسي ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشاد الرئيس الهندى بالمشروعات الكبرى التي تُنفذها مصر حاليًا، ولا سيما مشروع قناة السويس الجديدة الذي تم تنفيذه خلال عام واحد، مؤكدًا حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة على كافة المستويات وزيادة الاستثمارات الهندية. تعزيز العلاقات ومن جانبه أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين، واستشراف آفاق جديدة للعلاقات تضمن تكثيف التعاون بين مصر والهند في جميع المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين، ويساعد على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين إلى مستويات تتناسب مع تاريخهما مشترك. ووجه الرئيس الدعوة للرئيس الهندي لزيارة مصر، وهو ما رحب به الرئيس "موخيرجي"، مشيرًا إلى احتفاظه بذكريات طيبة عقب زيارة قام بها لمصر منذ سنوات لمس خلالها المشاعر الطيبة للشعب المصرى وكرم الضيافة. وعقب انتهاء المباحثات توجه الرئيس إلى متحف "براجاتى مايداو" لحضور حفل العشاء الذي أقامه رئيس وزراء الهند على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين في قمة الهند-أفريقيا. كلمة مصر وألقى الرئيس السيسي كلمة مصر أمام قمة «الهند- أفريقيا » التي شارك فيها أكثر من 45 رئيس دولة من أفريقيا. وأشار الرئيس خلال الكلمة إلى عمق العلاقات التاريخية بين مصر والهند، التي بدأت منذ عهد الزعيمين الراحلين جمال عبد الناصر وجواهر لآل نهرو، ودورهما البارز في تأسيس حركة عدم الانحياز في منتصف خمسينات القرن الماضي، وتأثيرها في السياسة الدولية، وصراع الأحلاف الذي بدا عقب الحرب العالمية الثانية. وأعرب الرئيس عن رغبة مصر تعزيز التشاور والتنسيق بين الجانبين الأفريقى والهندى، في مجال تمكين الدول النامية من نيل مكانتها المستحقة، فيما يتعلق بآليات اتخاذ القرارات الدولية ومن بينها مجلس الأمن، كأساس لا غنى عنه لتحقيق ديمقراطية العلاقات الدولية. وأكد السيسي أهمية تكثيف الاهتمام بقطاع البنية الأساسية، من خلال مشروعات عملاقة ضمن برامج وخطط متفق عليها وقابلة للتنفيذ، بهدف تعزيز التكامل الإقليمى، مشيرًا إلى دور قناة السويس في تعزيز هذا الاهتمام. رئيس النيجر والتقى الرئيس السيسي برئيس جمهورية النيجر "محمدو إيسوفو" الذي عبر عن تطلع بلاده لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر في كل المجالات، كما أعرب عن تقدير بلاده للدعم الفني الذي تقدمه مصر في مجالات التدريب وبناء القدرات، منوهًا إلى الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين. ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي حرص مصر على المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في النيجر، معربًا عن استعداد مصر لاستقبال مزيد من كوادر النيجر؛ للمشاركة في برامج بناء القدرات التي تشرف على تنفيذها الوكالة المصرية؛ للشراكة من أجل التنمية في المجالات المختلفة، وذلك وفقًا لاحتياجات النيجر. مكافحة الإرهاب وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، أكد الرئيس على وقوف مصر إلى جانب النيجر، وإدانتها للأعمال الإرهابية التي تتعرض لها، مشيرًا إلى أهمية تعزيز الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، الذي يمثل تحديًا مشتركا للبلدين في الوقت الراهن. وأشاد الرئيس السيسي، بدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة والتيارات التكفيرية. مشاركة السيسي التقى الرئيس السيسي، رئيس وزراء الهند "ناريندرا مودي"، الذي أعرب عن تقديره لزيارة الرئيس إلى نيودلهى ومشاركته في أعمال القمة، جاء ذلك عقب حضور الجلسة الافتتاحية لقمة منتدى الهند- أفريقيا. وأشار رئيس وزراء الهند إلى أن مشاركة السيسي أثرت أعمال القمة وساهمت إيجابيًا في خروجها بالنتائج المرجوة، مشيدا بالعلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين البلدين، وما يتمتعان به من حضارة عريقة، إضافة إلى المكانة التي تتمتع بها مصر لدى شعب الهند. ومن جانبه، أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للهند، دولة وشعبًا، مشيدًا بالتنظيم المتميز للقمة الذي ساهم في إنجاحها وخروجها بنتائج إيجابية تساهم في تعميق الروابط والعلاقات التاريخية الوثيقة بين الهند ومختلف الدول الأفريقية، وفي مقدمتها مصر. وأشار رئيس وزراء الهند إلى أن بلاده مهتمة بمتابعة الخطوات التي تقوم بها الحكومة المصرية في إطار النهوض بالاقتصاد المصرى، بالإضافة إلى جهودها المُقدرة في مجال التحول الديمقراطي. وأكد رئيس وزراء الهند اهتمام بلاده بتطوير العلاقات مع مصر في شتى المجالات، مشيرًا إلى تشجيع الشركات الهندية العامة والخاصة على زيارة مصر وبحث فرص العمل والاستثمار فيها، لاسيما الفرص التي يوفرها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس. ومن المقرر أن يزور وفد من ممثلي الشركات الهندية، مصر للتعرف على فرص الاستثمار الواعدة التي توفرها مختلف المشروعات في المرحلتين الحالية والمستقبلية. الوفود الهندية ورحب الرئيس السيسي باِستقبال الوفود الهندية الراغبة في التعرف على الفرص الاستثمارية في مصر، مشيرا إلى الإجراءات والتشريعات التي أصدرتها مصر من أجل جذب وتيسير الاستثمارات المباشرة، ومن بينها قانون الاستثمار الموحد وإنشاء المناطق الاقتصادية الخاصة والترحيب بتواجد الاستثمارات الهندية فيها. ووجه "مودى" التهنئة للرئيس السيسي بمناسبة انضمام مصر إلى مجلس الأمن، معربًا عن ثقته في أنها ستكون خير من يمثل الدول النامية ويدافع عن مصالح الدول الأفريقية والعربية خلال فترة عضويتها، لاسيما في ضوء التحديات الكبيرة التي تهدد السلم والأمن الدوليين في الوقت الراهن. مكافحة الإرهاب وعلى الصعيد الإقليمي، أشاد رئيس وزراء الهند بجهود مصر ودورها الرائد في إحلال السلام بمنطقة الشرق الأوسط، وفي هذا الصدد أكد الرئيس على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إحداث انفراجة وتهيئة المناخ اللازم من أجل استئناف جهود السلام والتوصل إلى سلام عادل دائم وشامل في المنطقة، بما يوفر واقعًا أفضل على الصعيدين الاقتصادي والأمني ويضمن مستقبلًا مزدهرًا لشعوب المنطقة. وتطرق اللقاء إلى أهمية مكافحة الإرهاب والتصدي له عبر مخطط شامل لا يقف عن حدود المواجهات العسكرية والترتيبات الأمنية، ولكن يمتد ليشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، والأبعاد الفكرية والدينية. وفي هذا السياق، أشاد الرئيس بجهود الأزهر الشريف التي يبذلها من أجل نشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام وتفنيد كافة الآراء والرؤى المغلوطة وتعميم قيم التسامح والرحمة، وقبول الآخر والتعارف بين الشعوب والثقافات، تشجيعًا للتعايش السلمي والتعاون من أجل تحقيق التقدم والبناء. سجينان هنديان وفي إطار العلاقات المصرية الهندية المتميزة، وافق السيسي على نقل سجينين هنديين إلى بلدهما من أجل استكمال باقى مدة عقوبتيهما هناك، وذلك عملًا بالاتفاقية ذات الصلة الموقعة بين البلدين. ووجه السيسي في نهاية اللقاء الدعوة لرئيس وزراء الهند لزيارة مصر لاستكمال التباحث حول سبل تطوير وتنمية أطر التعاون القائمة بين البلدين، بما يساهم في إعطاء العلاقات الثنائية دفعة قوية في المرحلة المقبلة. وتوجه الرئيس عقب لقائه مع رئيس الوزراء الهندي إلى مطار نيودلهى، حيث غادر الهند متوجهًا إلى البحرين.