أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب وصوله إلى العاصمة الهنديةنيودلهي، اليوم الأربعاء؛ للمشاركة في القمة الثالثة لمنتدى الهند-أفريقيا، التي تُعقد غداً، مباحثات مع نظيره الهندي، "برناب موخيرجى"، الذي أعرب عن سعادته وتقديره لمشاركة السيسي في أعمال القمة. وأشار موخيرجي، وفق بيان لرئاسة الجمهورية حول اللقاء، إلى أن زيارة السيسي تساهم في نجاح القمة والتوصل إلى نتائج تُحقق نقلة نوعية في علاقات التعاون القائمة بين بلاده والقارة الافريقية، مستعرضًا التاريخ الطويل الذي مصر والهند، واشتراك البلدين في صياغة مواقف الدول النامية عقب التحرر من الاستعمار. وأكد أنه يتابع باهتمام التطورات التي تشهدها مصر، مشيدًا في هذا الشأن بنجاح القيادة المصرية فى إعادة الاستقرار السياسى ودفع جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأثنى على المشروعات الكبرى التي تُنفذها مصر حاليًا، ولاسيما مشروع قناة السويس الجديدة، الذي تم تنفيذه خلال عام واحد، ونوه بحرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة على كافة المستويات وزيادة الاستثمارات الهندية في مصر. وذكر السيسي أن مصر مهتمة بتعزيز العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين، واستشراف آفاق جديدة للعلاقات تضمن تكثيف التعاون بين البلدين فى جميع المجالات، بما يُحقق المصالح المشتركة للشعبين، ويساعد على الارتقاء بالعلاقات بين الدولتين إلى مستويات تتناسب مع تاريخهما مشترك. ورحب السيسى بزيادة التبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى نشاط الشركات الهندية بمصر، معرباً عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات الهندية فى ضوء الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الجارى تنفيذها والتعديلات التى تم ادخالها على البنية التشريعية الخاصة بالاستثمار، بما يوفر مناخاً جاذباً للاستثمارات، فضلاً الاستفادة من التكنولوجيا الهندية المتقدمة فى العديد من المجالات. ووجه السيسي الدعوة لنظيره الهندي لزيارة مصر، وهو ما رحب به الأخير، موضحًا احتفاظه بذكريات طيبة عقب زيارة قام بها لمصر منذ سنوات لمس خلالها المشاعر الطيبة للشعب المصرى وكرم ضيافته. وعقب انتهاء المباحثات توجه الرئيس السيسى إلى متحف "براجاتى مايداو" لحضور حفل العشاء الذى أقامه رئيس وزراء الهند على شرف رؤساء الدول والحكومات المشاركين فى قمة الهند-أفريقيا.