انتهت منذ قليل، فعاليات الندوة التي نظمها مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا حول حياة وإبداعات الفنان الراحل نور الشريف، والتي تأتي ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية، في دورته ال19، برئاسة المخرج سمير سيف، بحضور الفنانة بوسي، والفنان حسن الرداد، والمخرج عمر عبد العزيز، والناقد الفني طارق الشناوي. وبدأت فعاليات الندوة بفيلم تسجيلي حول حياة وإبداعات الفنان الراحل، وأدراها الناقد الفني طارق الشناوي، الذي أكد في كلمته، أن شمس الفنان الراحل نور الشريف لن تغيب بمجرد رحيله عنا بجسده، حيث تظل أعماله الخالدة حاضرة بيننا، مضيفًا أنه استطاع عبر مسيرته الفنية الطويلة أن يحصد العديد من الجوائز، لقدرته على اختيار وانتقاء أعماله بشكل جيد. وأضاف "الشناوي"، أن نور الشريف قدم عبر رحلته الفنية، والتي تجاوزت الخمسين عامًا، تنويعات فنية مختلفة منها الكوميدي، والتراجيدي والاجتماعي، ما ينم عن قدرات إبداعية خارقة كان يتمتع بها. وألقت الفنانة بوسي كلمة وصفت فيها زوجها الفنان الراحل نور الشريف، بالمثقف الذي عاش مهمومًا بقضايا وطنه ومجتمعه، وآمن بكل ما قرأه أو عاشه في حياته اليومية، وكان صديقًا للجميع كبارا وصغارا، على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم. وقالت إن "نور" كان لديه حس إنساني عالٍ نابع من إيمانه المطلق بالناس على اختلاف مستوياتهم وألوانهم. وأضافت أن "نور" استطاع أن يؤثر في حياة أجيال كاملة، عاصرته أو أتت بعده، من خلال أعماله المهمة والتاريخية. كما أكد المخرج عمر عبد العزيز خلال كلمته بالندوة، أن الفنان الراحل نور الشريف، كان يمثل حالة مختلفة في الفن المصري عبر 50 عامًا من الإبداع، ممثلا ومنتجا ومقدما لعدد كبير من المخرجين ومساندا لهم، مضيفًا أنه لم يستمتع بحياته مثله مثل الفنان الراحل أحمد زكي، حيث كانا مشغولين طوال الوقت بالعمل حتى في فترات الإجازة. ومن جانبه قال الفنان حسن الرداد، إن الفنان الراحل نور الشريف كان بمثابة الأب الروحي له، فقد أعطاه مساحة، وقدمه للجمهور من خلال دوره في فيلم «خيانة مشروعة». وأضاف الرداد، في كلمته بالندوة، أن الفنان نور الشريف أثر فيه بشكل كبير على المستوي الإنساني والعملي، وقدم له العديد من النصائح التي ساعدته كثيرًا في حياته العملية فيما بعد.
