يقوم الرئيس عبدالفتاح السيسي، بجولة آسيوية خارجية جديدة تشمل كلا من سنغافورةوالصين وإندونيسيا، خلال الفترة من 30 أغسطس حتى الخامس من سبتمبر القادم. يبدأ الرئيس السيسي جولته بزيارة إلى سنغافورة غدا الأحد تلبية لدعوة رسمية من تونى تان، رئيس سنغافورة حيث تكون هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس مصرى إلى سنغافورة، وتأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي سيتم الاحتفال بمرور ستين عامًا على إقامتها في عام 2016. ويعد «السيسي» أول رئيس مصرى يزور سنغافورة، ومن المنتظر أن يستقبله في مطار شانجى بسنغافورة وزير مرافق من حكومة سنغافورة على أن يكون الاستقبال الرسمى بعد غد خلال لقائه الرئيس السنغافورى تونى تان، ورئيس وزراء سنغافورة لى هسين لونج. وتعد القاهرة ثالث أكبر سوق للاستثمار بالنسبة لسنغافورة وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر وسنغافورة 671 مليون دولار عام 2014 وبين البلدين تعاون في كافة المجالات على رأسها الزراعة والتجارة والشحن البحرى. ومن المقرر بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والمياه وبناء القدرات وتدريب الكوادر وتدشين البرامج الخاصة بالصناعات الصغيرة والمتوسطة والتدريب المهنى والتعليم. كان «السيسي» قد تسلم دعوة الزيارة في الخامس من أغسطس الجارى خلال استقباله زين العابدين رشاد، المبعوث السنغافورى الخاص للشرق الأوسط ووزير الدولة السابق للشئون الخارجية بحضور سفير سنغافورةبالقاهرة. ويزور الرئيس السيسي الصين في الثانى من شهر سبتمبر المقبل لمدة يومين لحضور العرض العسكري المقرر إقامته في العاصمة الصينيةبكين في الثالث من نفس الشهر حيث يشارك في هذا العرض العسكري الضخم حرس الشرف المصرى المكون من 81 جنديا من قوات المشاة وذلك حسب تأكيد تشى تشيان جين، القائم بأعمال سفارة الصينبالقاهرة خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الاحتفال بإحياء ذكرى التوقيع على إعلان القاهرة والذي جرى في فندق ميناهاوس والذكرى ال70 لانتصار الشعب الصينى في حرب المقاومة ضد اليابان والانتصار في الحرب العالمية الثانية. ومن المقرر أن يعقد الرئيس السيسي لقاء قمة مع نظيره الصينى يشى جين بينج حول سبل دعم وتطوير علاقات التعاون بين البلدين في كافة المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والتجارية وسبل جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر، فضلا عن استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على الساحة المحلية أو الإقليمية والدولية وبخاصة مكافحة الإرهاب والأوضاع المتدهورة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن. ويختتم «السيسي» جولته الآسيوية بزيارة إندونيسيا حيث تعد الأولى من نوعها لرئيس مصرى منذ عام 1983 تلبية لدعوة نظيره الإندونيسى جوكوى ويدودو والتي تسلمها الرئيس السيسي من علوى عبد الرحمن شهاب المبعوث الخاص لرئيس إندونيسيا للشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامى خلال زيارته مؤخرا لمصر. ويعقد الرئيس السيسي خلال الزيارة لقاء قمة مع نظيره الإندونيسى حول سبل التعاون الثنائى وتفعيل دور اللجان المشتركة وتنفيذ مقرراتها وتوصياتها دعما للتنمية والشراكة وزيادة الاستثمارات بين مصر وإندونيسيا.