يبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم جولته الآسيوية المرتقبة إلى كل من سنغافورةوالصين وإندونيسيا، التى ستستمر قرابة أسبوع، يعقد خلالها لقاءات قمة مع رؤساء الدول الثلاث، لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية، وفتح آفاق جديدة من التعاون، لا سيما فى المجال الاقتصادى وجذب الاستثمارات. ويستهل الرئيس السيسى جولته بزيارة سنغافورة، التى تأتى تلبية للدعوة الرسمية التى تلقاها من الرئيس السنغافورى تونى تان كنج، وتعد أول زيارة لرئيس مصرى فى تاريخ البلدين، وتأتى تتويجًا للعلاقات الدبلوماسية بينهما منذ نحو 50 عاما، حيث كانت مصر أول دولة عربية تعترف بسنغافورة بعد استقلالها عام 1965. وفى محطته الثانية يزور الرئيس السيسى الصين، بدعوة من نظيره الصينى شى جين بينج، لحضور احتفالات الصين بذكرى الانتصار فى الحرب العالمية الثانية. ومن المنتظر أن تشهد الزيارة سلسلة من اللقاءات المهمة مع كبار المسئولين الصينيين، لترجمة مذكرات التفاهم التى وقعت بين الجانبين خلال زيارة الرئيس السيسى الصين نهاية العام الماضي، إلى اتفاقيات لتدخل حيز النفاذ، لا سيما فيما يتعلق بمجالات الطاقة الكهربائية والنقل والسكك الحديدية. ويختتم الرئيس الجولة الآسيوية بزيارة إندونيسيا، حيث يلتقى الرئيس الإندونيسى الجديد جوكو ويدودو، لتعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين، حيث تعد مصر أول دولة تعترف باستقلال إندونيسيا، وكذلك أول دولة تبرم اتفاقية صداقة معها عام 1947، كما أن البلدين يعدان من الدول المؤسسة لمنظمة عدم الانحياز، ويجمعهما تاريخ حافل من التنسيق فى المحافل الدولية. وتكتسب الزيارة أهمية خاصة، حيث تأتى كأول زيارة لرئيس مصرى لإندونيسيا منذ عام 1983، وتعكس رؤية الرئيس السيسى للانفتاح على جميع دول العالم، والاستفادة من التجارب الناجحة لدول النمور الآسيوية بجنوب شرق آسيا، لتحقيق التنمية الشاملة فى جميع القطاعات بمصر، لاسيما من خلال الصناعات الصغيرة والمتوسطة التى تشتهر بها إندونيسيا. كما ستكون الزيارة فرصة للترويج للاستثمارات الأجنبية بمشروع تنمية منطقة قناة السويس، حيث يتطلع الجانب الإندونيسى للعمل والاستثمار فى هذه المنطقة الإستراتيجية.