تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فاتورة شهرية لموظف ادعى أنه «متقشف»، حيث وضع فيها كافة مصروفاته الشهرية من مأكل ومشرب وإيجار مسكن ادعى أيضا أنه في منطقة عشوائية، وفواتير المياه والكهرباء وخلافه. في النهاية بلغ إجمالي الفاتورة 1421 جنيها شهريا ويدعي أنه «متقشف»، مع العلم أن هذه الفاتورة ليست لفرد واحد، ولكنها فاتورة 4 أفراد شهريا. ما هذا «التبذير» يامن تدعي «التقشف»؟، وهل هناك متقشفون يتقاضون راتبا 1421 شهريا، أعرف موظف منذ أكثر من عشر سنوات قال إنه لم يصل إلى هذا الراتب حتى الآن. وإلى تفاصيل الفاتورة التي يظهر فيها التبذير من أول سطورها، حيث حسب هذا الموظف لنفسه 3 وجبات في اليوم، بالإضافة إلى كوبين شاي سادة «بدون سكر»، وليمون وملح وسمن وخلافه، والأكثر تبذيرا تلك السلطة التي يريد أن يتناولها في العشاء أو ثمرة الفاكهة التي يطمع فيها هذا «المسرف». ثم إنه يطمع في سكن ب«العشوائيات» ويدفع إيجارا 240 جنيها شهريا، وأظنه كان يطمع أيضا في علاج وملبس ومصاريف للنزهة، «كان ناقص يكتب مصاريف السينما». 1421 شهريا يا «مُبذر» أنا لا أعتقد أن أبناء المسئولين يصرفون هذا المبلغ في ساعة ولا أظن أن هناك كميات من الطعام بضعف هذا المبلغ ترمي للكلاب التي يربونها، إنهم «يشدون الحزام» وأنت تريد شرب كوبين من الشاي السادة يوميا.. «عجبي». أخشى ما أخشاه أن يتم القبض عليك بتهمة الكسب غير المشروع ويسألونك من أين لك هذا؟، بل أخشى أيضا أن تكون مطمعا للصوص، أو أن تستولي على هذا المبلغ وتهرب به خارج البلاد، بل إني حزين على المصري الشامخ الذي آل به الحال أن يكون مصروفه اليومي 9 جنيهات و60 قرشا في الوقت الذي تجاوز فيه كيلو «اللحمة» 120 جنيها.
