أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في بيان أنه كلف رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، بتشكيل حكومة مؤقتة تتولى قيادة البلاد لإجراء انتخابات جديدة، حسبما جاء بوكالة رويترز الإخبارية. وكان إردوغان قد دعا رسميا في ساعة متأخرة من مساء الإثنين إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد إخفاق محادثات استمرت شهرين لتشكيل حكومة. من جانبه قال صلاح الدين دميرطاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي التركي المؤيد للأكراد، إن حزبه مستعد للمشاركة في حكومة مؤقتة لكنه لن يندهش إذا حاول رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة دون الحزب. وقال للصحفيين في أنقرة، وفقا لرويترز، أنه يرى أن كل نواب حزبه مؤهلون لتولي مناصب وزارية باستثناء رؤساء الحزب الذين سيتولون مهمة الاستعداد للانتخابات. لكنه حذر من محاولات استبعاد حزبه من الحكومة. وأضاف: "لن نتردد في ممارسة حقنا الدستوري والمشاركة في الحكومة." ولكنه توقع حدوث صراع مستطردا: "لن نفاجأ إذا خرقوا الدستور وحاولوا تشكيل حكومة دون حزب الشعوب الديمقراطي. لكن مثل هذه المحاولة سترفضها المحكمة الدستورية." وينص الدستور على ضرورة مشاركة كل الأحزاب في "حكومة انتخابات" مؤقتة وفقا للمقاعد التي تشغلها في البرلمان. ويثير احتمال أن يهيمن حزب العدالة والتنمية الحاكم على الحكومة المؤقتة مع إعطاء المقاعد التي لم تأخذها أحزاب المعارضة لمرشحين "مستقلين" من خارج البرلمان قد يكون من بينهم بيروقراطيون موالون وأعضاء سابقون في حزب العدالة والتنمية. وخسر حزب العدالة والتنمية الذي أسسه أردوغان أغلبيته في انتخابات جرت في السابع من يونيو، وذلك لأول مرة منذ وصوله للسلطة في 2002 مما عقد طموحات أردوغان في إنشاء رئاسة أقوى وأدى إلى إغراق تركيا في غموض سياسي لم تشهده منذ الحكومات الائتلافية الهشة في التسعينات.