في خطوة إجرائية بحتة قبل تشكيل حكومة جديدة، قدمت حكومة رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، استقالتها اليوم الثلاثاء. وقبل الرئيس رجب طيب أردوغان استقالة الحكومة وكلف أوغلو على الفور بتشكيل حكومة جديدة. ولم يظهر أردوغان علنا منذ اعلان نتائج الانتخابات قبل يومين. كان حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي اليه أوغلو واردوجان قد فشل في تحقيق الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في تاريخه وتعين عليه الدول في ائتلاف حاكم. وأعلن حزب الحركة القومية اليميني المتشدد الذي حصل على نسبة 29ر16 بالمئة من الأصوات، أنه سيبدأ محادثات تشكيل حكومة ائتلافية غدا الاربعاء. ورفض حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة الذي يمثل يسار الوسط الانضمام الى ائتلاف مع حزب العدالة والتنمية وحذا حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد حذوه في الاتجاه ذاته . وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار اوغلو :" يقول الناس توحدوا .. ولكن لا مكان في الصورة لحزب العدالة والتنمية". رفض صلاح الدين دميرطاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أيضا المشاركة في محادثات تشكيل حكومة ائتلافية، قائلا: "لن نشارك في أي تحالف يمثل فيه حزب العدالة والتنمية". واصل الرئيس التركي رجب طيب أردوجان الابتعاد عن الانظار اليوم الثلاثاء، حيث لم يظهر علنا منذ فشل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في تحقيق الأغلبية المطلقة في الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى في تاريخه. ومع ذلك فمن المتوقع أن يلتقي أردوجان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو - الذي ينتمي ايضا لحزب العدالة والتنمية - في وقت لاحق في المساء. وبحصول الحزب على نسبة 8ر40 بالمئة من الأصوات، أصبح لحزب العدالة والتنمية 258 مقعدا فقط في البرلمان المؤلف من 550 مقعدا. وكان حزب العدالة والتنمية يأمل في الحصول على 330 مقعدا في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي لتكون قادرة على طرح استفتاء على تغيير نظام الحكم.