طالعتنا جريدة الأخبار اليومية المصرية والصادرة عن مؤسسة أخبار اليوم في العدد رقم 19772 الصادر بتاريخ 24 أغسطس 2015 بنشرها لصورة في الصفحة 22 لأحد رسامي الكاريكاتير، ويدعي عمرو فهمي يحاول فيه هذا الرسام أن يشير إلى إحدى الحملات الاجتماعية، التي ظهرت مؤخرًا لمحاربة غلاء أسعار بعض السلع الغذائية، وبخاصة اللحوم الحمراء والتي جاءت تحت شعار "بلاها لحمة – حملة مقاطعة اللحوم ".. بهذه الكلمات بدات مبادرة فؤادة واتش بيانها الصحفى لإدانة هذه الرسمة. وإذ تعتبر مبادرة " فؤادة Watch " أن ما قام به رسام الكاريكاتير عمرو فهمي لهو تمييز صريح ضد المرأة وفقًا لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والتي عرفت التمييز في المادة رقم 1 حيث يعنى مصطلح - "التمييز ضد المرأة" أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس ويكون من آثاره أو أغراضه، توهين أو إحباط الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية أو في أي ميدان آخر، أو توهين أو إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها، بصرف النظر عن حالتها الزوجية وعلى أساس المساواة بينها وبين الرجل، وهذا ما قد قام به رسام الكاريكاتير حين قام بتشبيه المرأة بالماشية في إشارة تميزية تحط من قدر النساء. وتشدد مبادرة " فؤادة Watch " على احترامها وتمسكها بالحق في حرية الرأي والتعبير لكل إنسان/ة، وكذلك وجوب ممارسة الحق بمسؤوليات وواجبات لاحترام حقوق الآخرين، وفقًا لما ورد في المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية الذي يقنن هذا الحق. وإذ تعتبر المبادرة أن من أسباب ظهور تلك الأنماط التمييزية في وسائل الإعلام المختلفة سواء المقروءة أو المرئية أو المسموعة، يرجع لغياب ثقافة حقوق الإنسان، ومعايير الجنسانية لدى أغلب العاملين والعاملات في صناعة الإعلام، وهو ما يحتاج إلى إعادة تأهيل، وتدريب لكل من يعمل في أي من دروب الإعلام والفنون حتى لا يكن هناك فجوة بين الحقوق والممارسات. وتؤكد مجددًا " فؤادة Watch " على أنها تحترم الحق في الرأي والتعبير والتفكير والإبداع دون نقصان من حقوق النساء التي تجتمع جميعها في مظلة حقوق الإنسان التي لا يمكن استقطاعها أو استحسان بعضها على البعض الأخر.