أعلن الدكتور عبد الواحد النبوي، وزير الثقافة، عن إطلاق فعاليات "الثقافة في مواجهة الإرهاب" الخميس المقبل، بكل محافظات، الجمهورية، وبمشاركة أكثر من 120 من المفكرين والأدباء وأساتذة الجامعات. وقال النبوي: "إن هذه الفعاليات يشارك فيها أعضاء من لجان وشعب المجلس الأعلى للثقافة وأساتذة الجامعات، بالإضافة إلى الفرق الفنية بقصور الثقافة بمختلف المحافظات". وأشار إلى أن الهدف من فعاليات هذا اليوم تعميق الانتماء والوصول للشباب لكي تأخذ الثقافة دورها في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أنه ستكون هناك لقاءات فكرية ومناقشات مع الشباب. ودعا الوزير جموع المثقفين للمشاركة في فعاليات هذا اليوم والقيام بدورهم تجاه الوطن، مشيرا إلى أن المشاركة ليست مقصورة على وزارة الثقافة فقط بل مدعو لها الجميع سواء المجتمع المدني أو المثقفين. وأوضح أن وزارة الثقافة لديها بروتوكولات تعاون مع عدة وزارات سيتم تفعيلها من خلال تنظيم فعاليات أخرى لمواجهة الإرهاب، لخلق قاعدة ثقافية تعمل في الشارع لمواجهة التطرف، وقال: "القضية قضية وطن والمثقفون قادرون أن يحموا هذا البلد من المخاطر التي تحيط به". وقال الدكتور محمد أبو الفضل بدران، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة: "إن هذه الفعاليات تعد أول نشاط مكثف للمجلس خارج القاهرة". وأشار إلى أن الفعاليات ستجرى في 30 موقع ثقافي في 27 محافظة، وتشمل ندوات وأمسيات شعرية ونقاشات فكرية حول سبل مواجهة الإرهاب ودور الدولة والمجتمع، ويتحدث نخبة من الأدباء والشعراء والمفكرين وأساتذة الجامعات مع الشباب حول آرائهم وأفكارهم لحماية الوطن من مخاطر الإرهاب والمواجهة الفكرية للأفكار المتطرفة التي تحض على العنف والطائفية والتمييز والكراهية. وأكد الكاتب محمد عبد الحافظ، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن الفعاليات ستنطلق بالمحافظات، الخميس المقبل، من التاسعة مساء حتى الثانية عشرة، وتتضمن ندوات وأمسيات شعرية وحفلات فنية تحت شعار "الثقافة في مواجهة الإرهاب". وأشار إلى أنه سيتم خلال هذه الندوات شرح مبسط للجمهور لما تدعو له الأديان من قيم التسامح والتعايش ونبذ العنف والإرهاب وتقبل الآخر، بالإضافة إلى قيم حب الوطن والدفاع عنه وحماية الأرض، وستكون محاور مواجهة الإرهاب مادة الحديث والنقاش في الفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال هذا اليوم.
