لغة الجسد تكشف نوايا «السيسي» في الأيام المقبلة.. «فرويز»: تصريحات الرئيس في جنازة «النائب العام» توحي باتخاذه قرارات عاجلة.. «السعيد»: حديثه عن «العدالة الناجزة» يوحي ب«تنفيذ الإعدام» بحق المتهمين

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من الرسائل للمصريين خلال مشاركته، اليوم الثلاثاء، في تشييع جنازة النائب العام المستشار هشام بركات، بمسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس.
وقال "السيسي": "باقول لكل المصريين البطل سقط علشان مصر تعيش، نحن مستعدون للسقوط من أجل بقاء مصر".. مضيفا: "عرفتو ليه إحنا بنقول يا مصريين، ما تهتزوش عشان إحنا بنواجه حرب ضخمة، وعدو خسيس محتاج مننا إننا نكون مع بعض".
وتابع: "الموضوع ده مش هينتهي، مصر بتواجه خطر عظيم، وكذلك المنطقة بأسرها، لقد فقدنا عظيم لكن مازلنا نقف على أقدامنا".
وأشار الرئيس إلى أن الدولة لم تتخذ أي إجراء استثنائي حتى الآن، مؤكدًا أنه "سيتم تنفيذ أحكام المؤبد والإعدام بالقانون"، كما وجه كلمة إلى رجال القضاء أكد فيها أن تقديم العزاء سيكون بتقدم الدولة للأمام والسيطرة على الإرهاب والأحكام الناجزة للعدالة في أسرع وقت، مؤكدًا أن دم الشهيد في رقاب كل المصريين وعلى رأسهم القوات المسلحة والشرطة والقضاء والإعلام.
وعلى الجانب الآخر فقد أثارت تصريحات الرئيس اهتمام الخبراء الذين أكدوا أن اللهجة الحاسمة التي سيطرت على حديثه توحي بأن قرارات سيتم الكشف عنها خلال الأيام المقبلة.
قرارات مقبلة
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي: إن الرئيس السيسي خلال حديثه مع أسرة المستشار الراحل هشام بركات، بدا منفعلا وفي درجة متقدمة من الغضب مع الجدية.. مشيرا إلى أن تصريحات الرئيس توحي بأنه اتخذ قرارات معينة سيتم إعلانها خلال الفترة القريبة المقبلة.
وأضاف أن حديث "السيسي" الحاسم للقضاة عن عدم تقديم التعازي قبل حق الشهيد، يؤكد أن الفترة المقبلة ستكون بها إجراءات تحقق العدالة الناجزة بما يوحي بأنه اتخذ قرارات بالفعل وتخطى مرحلة البحث أو الاستشارة.
وتابع "فرويز" بأن حديث الرئيس "السيسي" عما فعله الرئيس المعزول محمد مرسي، أمس الاثنين، في جلسة محاكمته بشأن إشارته بعلامة الذبح، يوحي بأن الرئيس يدرك جيدا الثغرات القانونية التي يمكن بها تطبيق العدالة في أسرع وقت ممكن، كرد على إرهاب "مرسي" وجماعته، معتبرا في الوقت ذاته أن الرئيس المعزول يعاني "الغباء الشديد" الذي جعله يتصرف داخل القفص بصورة تؤكد ضلوعه في عملية اغتيال النائب العام.
هدوء يسبق العاصفة
ومن جانبها أكدت خبيرة لغة الجسد رغدة السعيد، أن الرئيس "السيسي" خلال حديثه، اليوم الثلاثاء، في جنازة المستشار هشام بركات، كان غاضبا وهادئا في آن واحد، إلا أن ذلك ما هو إلا "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة سوف تكون هناك مجموعة من الإجراءات التي تسرع تنفيذ الإعدام بحق الإرهابيين.
وأضافت أن الرئيس خلال حديثه كان دائم الإشارة بقبضة يده بصورة توحي بالسيطرة على الأمور، بمعنى أن مصر قادرة على مواجهة العمليات الإرهابية، كما أن كثرة التلويح بيده تشير إلى تأكيده أنه فعل شيئا ما.
وتابعت "السعيد" بأن الرئيس بدا متأثرا بصورة شخصية بواقعة اغتيال النائب العام، وهو الأمر الذي ظهر في استعماله جملة "البطل سقط علشان مصر تعيش"، موضحا أن كلمة "سقط" ثقيلة المعنى واستعمالها يوحي بأن "السيسي" يواجه المصريين بالواقع بأن الشهيد بالفعل سقط وسط حراسته وفي ضوء النهار وبمنطقة حيوية مثل مصر الجديدة.