عقدت اليوم الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، اجتماعا بالديوان العام للوزارة، مع جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومحمد وهب الله، الأمين العام للاتحاد؛ لوضع الحلول المناسبة في أزمة الجامعة العمالية. أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد، خلال الاجتماع، أن الاتحاد العام مع تطوير الجامعة العمالية بما يعود بالنفع على الجميع، وأنه ليس هناك أي خلاف بين الاتحاد والوزارة، مشيرا إلى أنها تقف بجانبهم من أجل هذا التطوير، لعدم الإضرار بمصالح ما يقرب من 4 آلاف عامل، فضلا عن 35 ألف طالب يتلقون تعليمهم بالجامعة. وأوضح "المراغي"، أن كل ما يثار حول وجود خلاف بين الوزارة والاتحاد "مجاف للحقيقة"، قائلا: "اجتماعنا اليوم خير دليل على أننا نتفق من أجل ما فيه الصالح العام". وكشف رئيس الاتحاد، إعداد خطة عاجلة في غضون أسبوع عن طريق استشاري متخصص لإصلاح وتطوير وتصحيح أوضاع الجامعة العمالية ومعاهدها، فضلا عن 11 فرعا للجامعة بالمحافظات، والمؤسسة الثقافية العمالية، مشيرا إلى أنه سيتم تسليمها للوزيرة، بحيث يتم عرضها الأسبوع المقبل على مجلس الوزراء باسم الاتحاد؛ لإقرارها. وعرض رئيس الاتحاد العام والأمين العام، على الوزيرة أن الخطة ستشمل وضع دراسة جدوى للتطوير، وتعيين رئيس أكاديمي لها من الخارج تكون له كل الاختصاصات والصلاحيات الأكاديمية، والاكتفاء بتعيين نائب له من الداخل، فضلا عن تعيين مدير عام للجامعة من الخارج، تكون له الصلاحيات الإدارية دون الأكاديمية؛ حتى لا يحدث تضارب وتعارض في القرارات والاختصاصات. ولفت "المراغي"، إلى أن الخطة ستشمل الاستغلال الأمثل لأصول ومرافق الجامعة العمالية، التي يمكن استغلالها اقتصاديا بما يحقق الموارد المالية اللازمة لتغطية تكاليف التطوير ونفقات الجامعة، مشيرا إلى أن الجامعة العمالية ستقوم خلال الفترة المقبلة بالنهوض بالمستوى التثقيفي والتعليم العمالي، وإعداد وتأهيل الكوادر العمالية في مصر والوطن العربي وأفريقيا؛ لاستعادة دورها الرائد في الشرق الأوسط وأفريقيا باعتبارها الجامعة الأولى في المنطقة، التي تقوم بتنفيذ برامج تعليمية وتدريبية تخدم أهداف الحركة العمالية.
