كشف محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أن إيران والمليشيات الشيعية وراء إقالته من منصبه، قائلا:" التحالف الوطني الشيعي والميليشيات الشيعية بالدرجة الأولى، وذلك بتوجيه من إيران". وأضاف أثيل النجيفي، في حوار له مع موقع "رووداو" الكردي العراقي، أن الإقالة كانت بدافع سياسي لاعتراضه على مشاركة الحشد الشعبي في عملية تحرير الموصل، لعلمه أن ما أسماها "المليشيات"، تسعى إلى احتلال المدينة بعد تحريرها. وكشف محافظ نينوي السابق، عن وجود حالة شقاق في البيت السني، حيث أرجع ذلك إلى التغلغل الإيراني الشيعي، وزرعهم بذور الشقاق في الوسط السني، بل وحتى في البيت الكردي، مؤكدا على أن "إيران تسعى إلى التواجد في كافة الأراضي العراقية من خلال الحشد الشعبي، ولم يتبق أمامها إلا محطات قليلة إحداها الموصل، التي تعتبر آخر محطة في المشروع الإيراني". وعن دواعي امتناع سنة العراق، من مطالبة الدول العربية والإسلامية مساعدتهم من الناحية العسكرية، قال النجيفي "الدول العربية والإسلامية لا ترغب في التورط بحرب طائفية أو مذهبية، وليس من المقبول أن ترد على تدخل إيران، بإدخال جيوش أخرى إلى العراق، تحول البلد إلى ساحة للصراعات المذهبية، وتحول المنطقة إلى بركة للدم"، مضيفا أن "الحرب الطائفية ستصل إلى إيران أيضا، إذا لم تتعامل بعقلانية وبقيت مصرة على ممارساتها". وحول إدارة تنظيم الدولة الإسلامي "داعش" لمليوني سني، كانت نتيجة إتباع بغداد سياسة خاطئة، وعدم وجود تلاحم وطني، وهو ما يساهم في بقاء التنظيم واستمراره، ولا يمكن هزيمته بحسب النجيفي بالاعتماد فقط على الوسائل العسكرية، ما لم تترافق مع حل سياسي لمسألة السنة في العراق. وعن مستقبل الموصل وتأسيس إقليم للعرب السنة، أكد النجيفي أنه تحدث مع المسؤولين الأمريكيين في واشنطن عن تشكيل إقليم الموصل، في البداية يتوجب تشكيل إقليم للسنة في الموصل، ومن ثم الدخول في حوار مع الإقليم بخصوص المناطق المتنازع عليها، لأن الدستور العراقي لا يسمح بمناقشة تلك المسألة مع الإقليم، ويعتبر بغداد الجهة المعنية بها.