فى جو ملىء بالروحانيات والنفحات، اعتاده كل مرتادى المنطقة لزيارة الأضرحة والاحتفال بذكرى مولد الإمام الحسين، تزايد أعداد المشاركين من الزوار، حيث اعتاد الناس رؤية الكثير من مختلف المحافظات صعيدها وإقاليمها، فى ما يعرف ب"اليلة الكبرى" التى توافق آخر ثلاثاء فى شهر ربيع الآخر من كل عام هجرى، حيث يحرص العديد من الطرق الصوفية على حجز أماكنها فى ساحات المسجد قبل هذه الليلة بأيام لإحياء الذكرى، كل طريقة بأسلوبها الخاص فيما امتلأت الساحات ببائعى الحلويات والألعاب والسبح التى تشتهر بها الموالد المختلفة. وقام عدد من أصحاب المقاهى والمحلات التجارية بتشكيل فريق من المتطوعين لتسهيل حركة السير بمحيط المسجد نتيجة الضغط، فى الوقت الذى قام فيه مجموعة من المشاركين بإلقاء زجاجات المياه المعدنية على حلقات الذكر، وتوزيع المأكولات عليهم، كنوع من العادات السنوية التى يقومون بها. شهد مولد الحسين وجود عدد من اللجان الشعبية لتنظيم الحفل والقبض على مثيرى الشغب، وسيارتى إسعاف ومطافئ. وشهدت منطقة الدراسة تكدسًا مروريًا فى الليلة الختامية لمولد سيدنا الحسين، حيث قامت قوات المرور الموجودة بتيسير حركة السيارات بعد حضور المئات لإحياء الاحتفال، حيث انتشر المواطنون داخل خيام الطرق الصوفية التى أقامتها أمام مسجد الحسين وفى حارات حى الدراسة. وقامت الطرق الصوفية وبالتعاون مع نقابة الإشراف بعمل لجان لحماية المولد لاسيما وأن الأمن لم يحضر إلا عقب العصر ويقفون من الخارج. أما عن مشايخ الطرق الصوفية الذين حرصوا أشد الحرص على إبداء تعليقهم على الدخول الشيعى لمصر مستغلين التجمع والاحتفال لابداء رأيهم فى الموقف المصرى الإيرانى، فقاموا بإبراز أسماء الخلفاء الأربعة "أبو بكر وعمر وعثمان وعلى" إلى جوار اسم الحسين على سرادقاتها وفى مداخل الخيام. وفوجئ المئات من المتواجدين بساحة المسجد الحسين للاحتفال بمولد الإمام، فى الليلة الختامية بمجموعة من أفراد الأمن يقومون بعمل مسح للمكان، ما أثار دهشة الحضور بسبب غياب الشرطة الملحوظ منذ بداية فعاليات الاحتفال، حيث إنه على الرغم من تواجد أكثر من 4 سيارات أمن مركزى، إلا أنه لا أحد من القوات يتحرك له ساكن رغم كم التجاوزات والسرقات الواقعة وحالات التحرش المتكررة. وقعت مشاجرات بين الباعة الجائلين بمحيط مسجد الإمام الحسين، لاختلافهما على زبون، استخدموا فيها الأسلحة البيضاء ونتج عنها إصابة شخصين من المارة بجروح قطعية فى الرقبة والساق، ما تسبب فى حالة من الخوف بين المتواجدين، وعلى أثرها غادر الكثير محيط المسجد. وجاءت تلك المشاجرة بعد انتهاء فعاليات الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين. غادر المشاركون فى الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين، عقب انتهاء فعالياتها والتى أحياها الشيخ ياسين التهامى. وقام العمال بإزالة المنصة والإنارة، كما قام عمال البلدية بإجراء عمليات النظافة بمحيط مسجد الإمام الحسين.