أكد جبالي المراغي، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن ميثاق الشرف العمالي الذي قدمه الاتحاد للرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالية "عيد العمال"، يؤكد تمسكه برفض كافة أشكال الاحتجاج العمالي مع التمسك بآليات المفاوضة الجماعية بين العمال وأصحاب العمل في كافة القضايا لضمان استقرار علاقات العمل. وقال في كلمته خلال أعمال الجمعية العمومية للاتحاد اليوم الثلاثاء: اكتمل عرس التنظيم النقابي، بعقد الجمعيات العمومية للنقابات العامة ال 24 التابعة للاتحاد". وأضاف أن العمال يتمسكون بكل قوة بشرعية نقاباتهم خصوصا بعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمد الدورة النقابية لمدة عام، لحين وجود قانون المنظمات النقابية. وأشار "المراغي" إلى أن عمال مصر في انتظار ما يسفر عنه الاستحقاق الثالث "انتخاب مجلس النواب"، وما يقع على عاتق هذا البرلمان من مسئوليات في مناقشة عدد من القوانين والتشريعات العمالية التي من شأنها الوصول لمستوى أفضل للعمال. وتابع: "يأتي انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد في ظل ما تتعرض له مصر من مؤمرات داخلية وخارجية، تسعي للنيل من مستقبلها، خصوصا في ظل الانطلاقة التي تشهدها البلاد بعدد من المشروعات الاقتصادية الضخمة"، مطالبا المسئولين بالضرب بيد من حديد ضد كل من تسول له نفسه إرهاب الوطن أو النيل من استقراره. ونفي "المراغي" ما تردد حول إهمال الاتحاد في قضايا عماله برفض "الإضراب"، قائلا "نحن متمسكون بحقوق عمالنا ولكن شعارنا نعمل ونطالب". وأشار إلى أنه بانعقاد الجمعية العمومية يبدأ الاتحاد مرحلة جديدة وهامة في تاريخه، تتمثل في الاستعداد لانتخابات مجلس النواب، ليكون للعمال خير سند تحت قبة البرلمان، موضحا أن الفترة القادمة ستشهد تعميق العلاقات بشكل أكبر مع كافة المسئولين من أجل مصلحة العمال. وشدد "المراغي" على أهمية التدريب والتثقيف للقيادات النقابية من أجل مصلحة العمال.
