شهد مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2015 على مدى أيامه السابقة نماذج عديدة من الإبداعات العلمية، من خلال الورش التعليمية والتدريبية، والفعاليات الشيقة التي قدمت للأطفال من مختلف الأعمار، مستقطبًا مؤسسات علمية رائدة، ومختصين محترفين، من باحثين وعلماء رواد في هذا المجال، ليضعوا خبراتهم بين أيدي الأطفال بأسلوب مبسط وسهل، كما فتح المهرجان الطريق أمام المبدعين من طلبة المدارس لتقديم عروض علمية للأطفال، من أفكارهم وتنفيذهم. ومن بين الفعاليات التي أجريت خلال المهرجان، كانت ورشة "الروبوت القارئ"، حيث عمل فريق "مبرمجي الإتقان" لمدرسة الإتقان الأمريكية، على برمجة الروبوت، كي يستطيع قراءة الألوان من خلال مستشعر الضوء، فيوضع بداخله قطع بلاستيكية ملونة، فينطق اسم اللون ويصنف كل لون على حدة في أكواب مختلفة، إلى جانب تتبع مسار الخطوط التي ترسم له بلون الأبيض والأسود، ولا يشكل الروبوت أي مخاطر للبيئة. وقال الدكتور روبل، المشرف على المشروع عن هذه التجربة: "انتقيت طلابًا من صفوف السادس والسابع الأساسي، حيث قاموا بأنفسهم بجلب قطع البناء (الليغو) وشرائها من إحدى الشركات الرائدة في مجال في الإلكترونيات، ومن ثم تجميعها معًا وتشكيل الروبوت، وبعد عدة تجارب على مدى 3 أشهر وصلوا لهذه النتيجة الناجحة، واليوم يشرحون تجربتهم للأطفال، ليكونوا قدوة، وليجشعوا أقرانهم على خوض تجارب مماثلة." وأضاف الطالب محمد عز الدين، قائد فريق نادي الروبوت، وهو في غاية الفرح والحماس:"سعيد بتجربتي ضمن هذا المهرجان الذي أعطاني فرصة للإلقاء بأطفال آخرين من مختلف المدارس والأعمار، لأقدم لهم مشروع الروبوت الذي صممته مع مجموعة من زملائي في المدرسة، ليستفيدوا من هذه التجربة التي تحمل فكرة روبوت يقرأ الألوان ويصنف أي قطعة بداخله بحسب لونها، تماشيًا مع مهرجان القراءة، واضعين في الحسبان أمرًا هامًا وهو الحفاظ على البيئة، حيث إنه يولد طاقته من الهواء وليس له أي مخرجات ملوثة، وهذا يعزز وجود مجتمع أخضر صحي." جدير بالذكر أن هذه المبادرة في استقطاب العلوم والعلماء الأطفال، ليست الأولى لمهرجان الشارقة القرائي للطفل، فقد شهدت دورات سابقة عرض وتطبيق مبادرات علمية عدة، في ظل توجه المهرجان لإضافة ما هو جديد، ويتجلى الجديد هذا العام في توفير مساحة أكبر للبحث العلمي على صعيد الورش والفعاليات، والمسابقات الحماسية الشيقة.