مع بداية فصل الربيع تكثر الإصابة بأمراض حساسية العين، وتمتد طوال فصل الصيف، وذلك لتشبع الهواء بحبوب اللقاح والغبار والأتربة، وارتفاع درجة حرارة الجو. حساسية العين مرض غير معدٍ يصيب الأطفال والكبار، وتزداد نسبته فى الشباب الذكور لزيادة تعرضهم لمسببات الحساسية المتحسسات. ويقول الدكتور"إيهاب يسري" استشارى طب العيون إن الرمد هى كلمة تطلق على أى التهاب خارجى للعين أما الربيعى فهى نسبة إلى فصل الربيع وهى حساسية مزمنة تصيب ملتحمة العين (وهى غشاء مخاطى رقيق يغطى بياض العين المسمى بالصلبة وكذلك يبطن الجفون من الداخل). وتحدث الإصابة فى سن الطفولة ويكون هناك تحسن فى معظم الحالات عند سن البلوغ. الأسباب :- تحدث الحساسية نتيجة تفاعل مواد خارجية متواجدة بالبيئة (المتحسسات) مع ملتحمة العين مما يؤدى إلى إفراز مواد كيميائية مثل الهستامين وغيرها تؤدى إلى التهاب العين والحساسية، وهى قابلية فردية نتيجة اضطراب بجهاز المناعة، ووجود استعداد وراثى بالجسم للحساسية. ومن أهم العوامل البيئية المسببة للحساسية هي: 1- حبوب اللقاح ( من الأشجار والحشائش والمزروعات) والتى تكثر وتنتشر فى فصل الربيع. 2- الرياح المحملة بالأتربة والغبار. 3- ارتفاع درجات الحرارة وأشعة الشمس (خاصةً الأشعة فوق البنفسجية) وخاصة بالصيف. 4- الملوثات الهوائية مثل عوادم السيارات وغيرها. ومن أهم علامات وأعراض الرمد الربيعى هي: 1 - حكة شديدة بالعين، وعدم القدرة على مواجهة الضوء . 2 - احمرار بالعين، وتورم بالملتحمة . 3 - زيادة إفراز الدموع. وظهور إفرازات مخاطية تكون على شكل خيوط لزجة خصوصاً فى الصباح. ويؤكد "يسري" أنه لابد من التنبيه إلى أن العلاج بالأدوية يجب أن يكون تحت إشراف الطبيب المختص، ولا يستخدم لفترات طويلة حتى يتجنب المريض الأعراض الجانبية لهذه الأدوية. بالنسبة لحالات الرمد الربيعى البسيطة فيكون العلاج كالتالى : - قطرات الدموع الصناعية "القطرات المرطبة" . - قطرات مضادات الهستامين. - قطرات تمنع إفراز الهستامين . - قطرات قابضات الأوعية الدموية.