توافد اليوم عدد كبير من سكان الجمهورية الأرمنية على متحف ال"جينوسايد" بالعاصمة يريفان، تخليدا لذكرى ضحايا المذابح التي جرت عام 1915، والذي يأتى ضمن الاحتفالات بالذكرى المئوية للإبادة الجماعية على يد الاتراك. وحمل زائروا المتحف باقات الزهور المتنوعة والمختلفة ووضعوها فوق النصب التذكارى الموجود بالقرب من متحف الجينوسايد. ويعد متحف "الجينوسايد" والذي تأسس عام 1929 أكبر وثيقة عالمية شاهدة على وقائع القتل الممنهج وإبادة الجنس الأرمنى على يد الدولة العثمانية آنذاك، ويحتوى المتحف على مجموعة نادرة من الصور والوثائق والمذكرات والأفلام الوثائقية للضحايا واللاجئين الأرمنيين في دول الشتات، بالإضافة إلى صور الأسلحة التي كان يستخدمها الاتراك في تعذيب وقتل الأرمن، والشهادات الحية لبعض المعاصرين وقت المذابح. يذكر أن "فيتو" كانت قد زرعت شجرة في موقع المتحف وهو تقليد تقوم به الهيئات والجهات والأفراد تخليدا لذكرى الضحايا. ويشارك في احتفالات الذكرى المئوية للإبادة الأرمنية وفد غير رسمى مصرى من 55 شخصية على رأسهم قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. ومن المتوقع أن يشارك في مسيرة الشموع الرسمية الرئيس الروسى فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، والتي تنطلق من شوارع العاصمة وحتى النصب التذكارى.
