قال الضابط ناصر محمد عبد الرحمن، الشاهد الثالث، في محاكمة 47 متهمًا بقضية "اقتحام قسم التبين"، عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، إن دعوات الحشد تمت في البداية عن طريق مكبرات الصوت الخاصة بمسجد فاطمة الزهراء، وكان أحد المتهمين ويدعى باسم، هو من يقود الحشد وكانوا يقولون "حى على الجهاد" باستخدام مكبرات الصوت ويهتفون بأنهم يجب أن يقتلونا لأننا شاركنا في فض اعتصامى رابعة والنهضة. وأضاف الشاهد أنه رأى المتهم باسم خلف قسم التبين وكان بينهم نحو 20 مترا، وكان ممسكا بسلاح آلى وكان ثائرا جدا ويهتف قائلا: "اقتلوا الكفرة اللى قتلوا إخوتنا في رابعة، وحى على الجهاد"، مضيفا أن التجمهر كان قوامه أكثر من 500 شخص وكانوا جميعا في حالة هياج شديد، وكان جزء منهم يحمل المولوتوف من فوق مدرسة السرايا وجزء آخر يحمل المولوتوف والخرطوش والطوب أثناء المسيرة وكانوا يلقون كل هذه الأشياء على المجندين الموجودين بالقسم، بالإضافة إلى وجود أشخاص بمشتل شركة الحديد والصلب يحملون أسلحة نارية ويطلقون أعيرة نارية بطريقة عشوائية. وأكد الضابط أنهم فوجئوا بوجود أشخاص مجهولين ملثمين يعتلون أسطح المنازل المجاورة ويلقون الأعيرة النارية الطائشة وزجاجات المولوتوف، وردا على سؤال القاضى بمدى علمه بأشخاص بالتجمهر، رد قائلا إن الأعداد كانت كبيرة جدا ويصعب على أي شخص تحديد هويتهم بدقة، لكنه تمكن من تحديد هوية "باسم" لأنه كان يأتى للقسم كثيرا ويبيع وجبات ساخنة لأفراد القسم. وأسندت نيابة جنوبالقاهرة بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، للمتهمين بأمر الإحالة عددا من التهم منها التجمهر والبلطجة والشروع في قتل عدد من ضباط وأفراد أمن قسم التبين، وإضرام النيران بمبنى القسم وحرق محتوياته ومحاولة تهريب المسجونين، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وبيضاء والانضمام إلى جماعة على خلاف القانون.