احتفلت فرقة الفنون الشعبية الفلسطينية للدبكة، مساء أمس، بمرور 36 عاما على تأسيسها، وذلك في قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله الفلسطينية. وقدمت الفرقة خلال الحفل باقة متميزة من عروضها التي أضافت روحًا وبهجة على الحضور، حيث امتزجت ألحان الدبكة الفلسطينية مع حركات ورقصات الفرقة المفعمة بالحماس والنشاط. وتعتبر فرقة الفنون جسما فنيا مستقلا، غير ربحي، يعتمد بالأساس على جهود متطوعيه ومتطوعاته الذين يبلغ عددهم ما يقارب الخمسين، بين الراقصين والمطربين والإداريين، وتعتبر الرؤية والفلسفة والأهداف التي تقوم عليها الفرقة هي عناصر الجذب الرئيسية لعضوية الفرقة، مما يعزز الشعور بالانتماء لدى الأعضاء فيرفع منسوب عطائهم وإبداعهم. وتأسست الفرقة عام 1979، وتوجت منذ ذلك الحين كرائدة للرقص الشعبي الفلسطيني، حيث حصدت في مسيرتها العديد من الجوائز الأولى وشهادات التقدير المميزة من مهرجانات محلية ودولية، وحققت بين الفلسطينيين في الوطن كما في الشتات، شعبية لم يسبق لها مثيل، لتتحول أغاني ورقصات الفرقة لأنغام يشدوها الفلسطينيون أو يرقصونها في مختلف أماكن تواجدهم. وحرصت الفرقة منذ ولادتها على الجمع بين الأصالة والمعاصرة من خلال مزيج من الرقص المستوحى من الفلكلور والرقص المستحدث، الخاص بالفرقة، فجاءت أعمال الفرقة معبرة عن روح التراث الشعبي وعن ثقافتنا الحاضرة، ويحوي سجل الفرقة أنماط الرقص التراثي (الدبكة) بالإضافة إلى أشكال متنوعة من الرقص، تعكس في تصميمها رؤية الفرقة الخاصة للرقص الفلسطيني المعاصر.