تألقت فرقة العريش للفنون الشعبية ببرنامج منوَّع من الرقصات والأغاني السيناوية في عدة عروض شاركت بها في الدورة الأولى لمهرجان الطبول والفنون التراثية الذي يختتم فاعلياته مساء اليوم الخميس، وتشارك الفرقة في ورشة كبرى مع فرق المهرجان في حفل ختامه، قدمت من الفلكلور السيناوي رقصات: المهباش، قيموا الأفراح، الدبكة، وغيرها. قال الفنان جامع عبد الرسول - مدرب الفرقة - ل"البديل": إن الفرقة تحفظ وتقدم تراث كل أرض سيناء من بدو وجبلي وحضر، تضم 45 عضوًا، وشارك بها على مدار تاريخها عدد من أبرز الفنانين التقليدين من المطربين والعازفين الشعبيين في سيناء منهم: الحاج نور، كمال الحلو، الحاج عطية، مسلم الحوص، أبو زغلة، الحاج عطية، أحمد ملكة. وأكد عازف العود والسمسمية الرئيسي بالفرقة الفنان تيسير عبد اللطيف أن الفرقة تضم تنويعة من الآلات منها: المجرونة وهي شبيهة بالأرغول، والناي ببوصتين متماثلتين، العود، السمسمية، والربابة التي تختلف عن الربابة الصعيدية، وتلعب الآلات الإيقاعية فيها دور البطولة، وتضم طبولا حديثة وتقليدية، ومن أهمها طبول المرواس التي تحمل اسمها إحدى أشهر الرقصات السيناوية، وهي طبول متوارثة مصنعة من جلد الجمال، إضافة لآلات خاصة ببعض الرقصات منها الهون المهباش. تضم الفرقة عدد من المطربين المتميزين منهم غريب مؤمن وحميد إبراهيم الذين يعدان أهم نجوم الغناء بسيناء، وهما حاليا المطربين الرئيسيين للفرقة، الفنان غريب مؤمن أوضح أن المشكلة الرئيسية التي تواجه الفرقة هي الدعم المادي، رغم أن الفرقة تلاقي نجاحا باهرا في سفرها للخارج، حيث سافرت لأكثر من عشرين دولة، وحصدت مراكز أولى في عدة مهرجانات، وأن الفرقة كانت تحظي بدعم المحافظة خلال التسعينيات، لكنه تراجع مع بداية الألفية الجديدة، مضيفًا: "كفنانين سيناويين رغم مغريات العمل خارج الفرقة إلا أننا نتمسك برسالة تقديم تراثنا السيناوي، والحفاظ عليه من خلال الفرقة ونقله للأجيال القادمة بعدنا كما فعل فنانونا الكبار الذين حفظنا تراثنا على أيديهم". تأسست الفرقة عام 1982 مباشرة بعد تحرير سيناء، وتستهدف حفظ وتقديم عادات وتقاليد وفلكلور 12 قبيلة، يتفرع منها نحو 72 عشيرة تعيش في شبه جزيرة سيناء، يضم برنامج الفرقة رقصات عديدة منها الدحية في استقبال الضيوف، الفرح السيناوي بتنويعاته البدوي، العرايشي، ورقصات السبوع، الدبكة السيناوي التي تختلف عن الدبكة الشامية، السمانة في الاحتفاء بصيد السمان، الحصاد، رقصات الصيادين، قيموا الأفراح التي تعبر عن فرحة الزوجات بعودة أزواجهن من الحرب، المرواس والمهباش التي تعبر عن إعداد القهوة في المقهى باستخدام مطحنة البن, وغيرها من الرقصات التي تعبر عن التنوع الثقافي في سيناء.