قال الدكتور محمد السيد، أستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، إن المجتمع المسلم يعيش أزمة ثقافية وسياسية واجتماعية موجودة منذ فترة كبيرة، وتعتبر عرضا لمرض، وإن هناك مظاهر عديدة أخلت بوضع المجتمع المسلم والمسلمين كذلك، مشيرًا إلى ضرورة محاربة تلك الأفكار والظواهر التي تسئ للسلام. وأضاف السيد، خلال كلمته بالمؤتمر الدولى "عظمة الإسلام وأخطاء المنتسبين.. طريق التصحيح" الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المقام حاليا، بفندق كونراد، أن هذا الخلل له أسباب عديدة، سواء اجتماعية أو ثقافية، وأن من مظاهر هذا الخلل، عدم اهتمام المؤسسات التربوية بزرع العقائد الدينية في عقول الطلاب الناشئة، مؤكدا أن مقررات التربية التعليم خالية من أي أصل من أصول العقيدة التي يجب أن يتم تدريسها للطلاب. وأوضح أن الأزهر يسعى جاهدا لتعليم بعض تلك الأصول الدينية للطلاب، وأن من مظاهر هذا الخلل أيضا هو اختزال التعبيد إلى الله سبحانه وتعالى في بعض الطقوس فقط، على الرغم من أن الإسلام دعا إلى التأمل والبحث في الكون.