قال مقاتلون موالون للرئيس اليمني المستقيل "عبد ربه منصور هادي"، إنهم سيطروا على مبان حكومية في مدينة عدن بجنوب البلاد، اليوم الاثنين، بعد قتال استمر خمس ساعات في تصعيد لصراع أهلي ينذر بتقسيم البلاد إلى نصفين. وذكرت مصادر لوكالة "رويترز"، أن المقاتلين الذين يؤيدون "هادي" سيطروا على عدة مبان بالمدينة من قوات الأمن المتحالفة مع جماعة الحوثي، من بينها محطة الكهرباء الرئيسية ومقر المخابرات. ويسيطر الحوثيون على شمال اليمن، واستكملوا الاستيلاء على السلطة في العاصمة صنعاء الشهر الماضي، فيما أصبح الجنوب تحت سيطرة مقاتلين جنوبيين موالين لهادي وانفصاليين يسعون لإعادة ما كان يعرف في السابق باليمن الجنوبي. وأجبر الحوثيون "هادي" على الاستقالة بعد سيطرتهم على السلطة، لكنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد، لأن البرلمان لم يصدق بعد على استقالته. وحاول الحوثيون حل المجلس منذ أسبوعين، لكن أكبر تكتل وهو حزب المؤتمر الشعبي العام اعترض. وفي الوقت الذي سارت فيه مفاوضات صنعاء ببطء، تصاعد العنف نتيجة الفراغ السياسي الذي حدث في يناير، حين سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي، مما أجبر حكومة رئيس الوزراء "خالد بحاح" على الاستقالة أيضا. وشارك عشرات الآلاف من اليمنيين في مظاهرات في عدد من المدن، السبت الماضي، احتجاجا على حكم الحوثيين في الوقت الذي خلفت فيه اشتباكات بين الحوثيين والسنة في منطقة جنوبية 26 قتيلا.
