صدر حديثًا، عن دار الأدهم بالقاهرة، ديوان "من رائحة الفراق" للشاعر والمترجم الدنماركي من أصل عراقي سليم العبدلي، والذي نسج ملامح تجربته الشعرية وتشكيل خصوصيتها ولغتها وأسلوبها ورؤيتها، حيث قدم نصا نثريا مفعما بروح الفقد والغياب والشوق والحب والبحث عن تجليات الروح والجسد في الزمان والمكان. ويرتحل الشاعر في هذا الديوان ليطارد ما فقدته روحه وما فقده العالم من حوله، يرتحل في الزمان وفي المكان، ليرثي قيم الحب والجمال، قيم العقل والوجدان، قيم الحضارة والثقافة والفكر، قيم الحرية والعدل، ويقدم رؤية تتجلى في مفرداتها الشفافية والعمق والتلقائية. ويضم الديوان سبعة فصول لسبع قصائد تحمل كل منها عنوانا دالا وكاشفا للنصوص التي تندرج تحته متراوحة بين الطول والقصر، وهي كالتالي "المدائن لمن إن لم يتسن لك البقاء" و"لولا الخطوة لما كان الطريق"، و"الموت الضيف الأخير لبيت حياتي"، و"كلما تداعت المعرفة انتصبت رماح الفهم" والآن رداء المستقبل وعطر الماضي" و"الحب غاية الحلم وأمل الآن"، و"آثار جراحي منابع آلام". سبق للشاعر أن أصدر بالعربية "الأمكنة مقابر الوقت".