في ثالث أيام الدورة السادسة والأربعين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، تم تكريم اسم الراحل خيري شلبي، بالمقهى الثقافي، بمشاركة الدكتور محمد التداوي، الباحث المتخصص في الأدب، وريم خيري شلبي بنت الكاتب الراحل، والشاعر شعبان يوسف، وزين خيري شلبي، والدكتور محمود الضبع، والروائي "حمدي أبو جليل"، وأدار الاحتفال الكاتب محمد رفيع. وقال الدكتور التداوي: إن خيري شلبي حكاء عظيم، يمتلك أسلوبا سرديا وروائيا نادرا، وتأثر كثيرا بفكر القرية، وتناولها كثيرا في أعماله، مثل رواية "الأوباش"، والوتد، وتأثر كثيرا بمدينة دمنهور، خاصة في فترة شبابه، وظهر ذلك في رواية وكالة عطية، وأضاف أن شلبى يعد امتدادا لجيل عظيم مثل نجيب محفوظ، وطه حسين. وعبرت ريم خيري شلبي عن الاهتمام والتكريم الذي يحظى به والدها في ذكرى ميلاده، خاصة أن أغلب الحضور من البسطاء والمحبين له. وأعلن الشاعر شعبان يوسف، عن حاجته استلهام فكر وإبداع خيري شلبي في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن خيري شلبي تعلم القراءة منذ طفولته، وهذا ترك لديه ذخيرة كبيرة من المعرفة والمعلومات، وأوضح أن قبل احترافه الرواية كتب نقدا مسرحيا ونصوصا مسرحية كثيرة، كما كان يهوى الكتابة في المقابر، وعبر عن أسفه لعدم انتباه الدولة لتكريمه إلا في الربع الأخير من حياته. وأضاف الدكتور محمود الضبع، أن خيري شلبي كان رائد الواقعية السحرية، وسبق به أدب أمريكا اللاتينية، مشيرا أن أعمال خيري شلبي تتعرض لإهمال شديد وعدم اهتمام، في حين يهتم الكثيرون بالبيست سيلر، وما هي إلا ظاهرة مصطنعة من بعض دور النشر غرضها الدعاية. من جانبه ألقى زين خيري شلبي، قصيدة من تأليفه في رثاء والدته، وهي ضمن ديوان "مشروع نبي" الصادر عن دار ميريت.