ظهرت الابتسامة على وجوه قيادات الإخوان في أول ظهور لهم عقب "أحداث العريش الإرهابية" التي أسفرت عن استشهاد 30 من رجال الجيش والشرطة وإصابة العشرات وذلك أثناء جلسة اليوم محاكمتهم في قضية "التخابر الكبرى" والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و35 آخرين من قيادات الإخوان بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية. وتوقف بديع والبلتاجى وباقى المتهمين عن إثارة الشغب أثناء نظر الجلسة واكتفوا بالهتاف للرئيس المعزول "اثبت اثبت يا بطل سجنك بيحرر وطن". وعقب إيداع الرئيس المعزول محمد مرسي قفص الاتهام توجه إلى القفص الزجاجى المجاور له والمتواجد فيه قيادات الإخوان وقدم لهم المعزول التحية واطمأن عليهم وعلى الشعب فأجاب عليه محمد بديع ومحمد البلتاجى "كله تمام". وتوجه نائب المرشد المهندس خيرت الشاطر إلى قفص الرئيس المعزول وألقى عليه التحية ثم عاد إلى مقعده كما ظهر في القفص المتهم عصام الحداد وأخرج مشطا من ملابسه وقام بتصفيف شعره. تنعقد الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ياسر الأحمداوى وناصر صادق بربرى بسكرتارية أحمد جاد ومحمد رضا. والجدير بالذكر أن النيابة العامة وجهت للمتهمين تهما بارتكاب جرائم التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد، وإفشاء أسرار الأمن القومي، والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخل مصر وخارجها، بغية الإعداد لعمليات إرهابية داخل الأراضي المصرية".