أعلن المطران الدكتور منير حنا أنيس، رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية بالقدس والشرق الأوسط، أن الكنيسة بالشرق الأوسط لا تقوم برسامة المرأة قسًا أو أسقفا. وقال: "إنه يؤمن بأن هذا القرار يجب أن يكون بإجماع الكنائس الشرقية بما فيها الكنيسة الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، حتى لا يتأثر العمل المسكوني المشترك". وأضاف المطران منير، في بيان له، أن الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية أتباعها يقدرون بقرابة 80 مليون مسيحي بالعالم، ومتواجدون في 160 دولة ومقسمة إلى 38 إقليمًا حول العالم، وكل إقليم مستقل بذاته إداريًا وروحيا. وأوضح أن الكنيسة الأسقفية منذ نشأتها واستقلالها عن كنيسة روما عام ۱5۰۰ ميلاديًا، قررت ألا يكون لها نظام مركزي (بابوي)، كما هو الحال في الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية، وإنما يجتمع أساقفة العالم مرة كل عشر سنوات لمناقشة أمور الكنيسة وتوجهاتها الأساسية. وأشار إلى أن أغلب أقاليم الكنيسة الأسقفية بالعالم، اتفقت علي أساسيات وجوهر الإيمان المسيحي، كما تتفق أيضًا علي أن التنوع في الأمور غير الأساسية لا يؤثر علي وحدة الكنيسة بل إن هذا التنوع يغني ويثري الفكر والإيمان. وتابع: "إن الأمور الجوهرية الإيمان بأن الكتاب المقدس يحتوي ما هو ضروري لخلاص الإنسان، وهو مصدر التعليم والعبادة، قوانين الإيمان النيقوي والرسل والقديس أثانسيوس يوضحون إيماننا بالله الواحد مثلث الأقانيم الأب والابن والروح القدس وميلاد المسيح، والمجيء الثاني، أما الأمور الثانوية المتعلقة بطرق العبادة والزي الكهنوتي والشكل المعماري للكنائس". وأكد أن العديد من الكنائس الغربية يعتقدون أن رسامة المرأة ليست من الأمور الأساسية، وأن هناك آياتا تتفق مع عدم مشاركة المرأة في الخدمة وأيات أخري تؤكد أهمية خدمة ودور المرأة في الكنيسة. وجدير بالذكر، أن إقليم الكنيسة الأسقفية بإنجلترا استمر في مناقشة رسامة المرأة قسيسًا فيما يقرب من عشرين عامًا من (عام ۱۹6۸ إلي عام ۱۹۸۸)؛ حيث تم الاتفاق علي رسامة المرأة، ومنذ عام ۱۹۸۸ كانوا يناقشون موضوع رسامة المرأة إلى رتبة أسقف حتي أجمعوا علي رسامتها أسقفًا في عام 2015.