أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مقاطعته للانتخابات البرلمانية السودانية المقررة في أبريل المقبل، وكشف مرشحون للحزب أنهم تفاجئوا بوجود أسمائهم ضمن قوائم المرشحين. وقرر اجتماع للهيئة القيادية للحزب عقد في الخرطوم، الأسبوع الماضي، انتداب لجنة مصغرة للقاء الميرغني في لندن وإبلاغه بقرار يفيد بمقاطعة الانتخابات، بعد أن أعلن الوزير برئاسة مجلس الوزراء القيادي بالحزب أحمد سعد عمر عن تكليفه شخصيا من الميرغني لمساندة ودعم ترشيح الرئيس عمر البشير لرئاسة الجمهورية. وأبلغ المتحدث باسم الحزب بالإنابة محمد سيد أحمد سر الختم "سودان تربيون" أن جميع مكاتب الحزب بولايات السودان أعلنت مقاطعتها للانتخابات وآخرها مكتبي الخرطوم وولايات كسلا. وتعد ولاية كسلا، من المناطق التي تتمتع فيها الطريقة الختمية التي يرعى سجادتها رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، بنفوذ كبير وشعبية واسعة. وأكد سر الختم أن معظم المرشحين لم تتم مشاورتهم، مستدلا بمرشح في دائرة بركات بولاية الجزيرة تفاجأ بوجود اسمه ضمن المرشحين في دائرة أخلاها المؤتمر الوطني الحاكم للحزب الاتحادي. واعتبر المتحدث باسم الحزب أن موقف المرشحين يؤكد أن "خط الممانعة لمسرحية شرعنة الانتخابات ينتصر بشكل يؤيد مخرجات اجتماع هيئة القيادة بالإسكلا الأسبوع الماضي والذي قرر مقاطعة الانتخابات بالكامل". وكان مرشحون باسم الحزب الاتحادي الأصل بالولاية الشمالية أعلنوا انسحابهم من الترشح في آخر أيام مفوضية الانتخابات لقفل باب الترشيح، الخميس الماضي. وحذر محمد سيد أحمد سر الختم من أن أي حديث لا يصدر عن رئيس الحزب أو مكتبه أو المتحدث باسم الحزب، لا يعبر إلا عن الشخص الذي أدلى به، وتابع "ما يقوله محمد المعتصم حاكم لا يعبر عن الحزب، لأنه يتبنى وجهة نظر شخصية تنفذ أجندة تيار المشاركة"، وزاد "حاكم يعبر عن المؤتمر الوطني". وأوضح أن ما ذكره حاكم للصحف حول أن الميرغني اتخذ قرارا بخوض الانتخابات غير صحيح البتة، لأنه لم يصدر تصريح أو بيان من رئيس الحزب يؤكد المشاركة في العملية، مؤكدا أن الميرغني ما زال ملتزما بمبادرته للوفاق الوطني وبموقفه السابق والمعلن من الانتخابات.