ناشدت وزارة السياحة والآثار العراقية في بيان لها، المجتمع الدولي، مساعدتها في استعادة مخطوطة "التوراة العراقية"، من إسرائيل التي استحوذت على المخطوطة بطرق غير قانونية، من مركز "نارا"، الأمريكي الذي كان يقوم بصيانتها وترميمها. فيما طالب المركز الأمريكي، بحسب "روسيا اليوم"، تقديم إجابات واضحة، حول هذه المخطوطة، وكيفية وصولها لإسرائيل. وذكرت وزارة السياحة العراقية، أن وسائل الإعلام، تداولت نبأ وصول مخطوطة "التوراة العراقية"، إلى إسرائيل، واحتفال وزارة الخارجية الإسرائيلية بها، وقالت: "إننا نحتج على هذا الاستحواذ غير القانوني على التوراة العراقية، كجزء من موروثنا، بدلالة حمله أختاما رسمية عراقية". وشددت الوزارة، على ضرورة عودة الأرشيف العبري إلى العراق، وإنهاء هذا الملف، الذي كان من المقرر أن ينتهي عام 2005. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية، بما فيها اليونيسكو والإنتربول، بمساعدتها في استعادة هذا الأرشيف. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية أعلنت، وصول "مخطوطة" التوراة العراقية إلى "إسرائيل"، بعد العثور عليها من قبل القوات الأمريكية، في بغداد عام 2003، وبينت أن فترة ترميمها استغرقت سبعة أشهر، منوهة إلى أنها ستستخدم للصلاة اليومية في القدس. وتمتاز المخطوطة، التي يبلغ عمرها نحو 200 عام، بأنها مكتوبة بحبر مصنوع من عصير الرمان المركز، كما هي العادة القديمة في الكتابة في شمال العراق، فضلا عن كتابتها على جلد "الأيل". وكان وزير السياحة والآثار العراقي، عادل شرشاب، أكد، في 19 من الشهر الجاري، أن الأرشيف اليهودي، كان يفترض أن يعود إلى العراق منذ عام 2005، مشيرا إلى أنه تم إخراجه تحت عنوان الصيانة، لافتا إلى أن الأرشيف اليهودى، تراث عراقي، سيتم بذل الجهود لاسترجاعه. يشار إلى أن وزارة الثقافة العراقية، أعلنت عن اتفاق تم إبرامه سنة 2010، بين العراقوالولاياتالمتحدة، يقضي باستعادة أرشيف اليهود العراقيين، وملايين الوثائق التي نهبها الجيش الأمريكي من بغداد، عقب اجتياح العراق عام 2003، من بينها الأرشيف الخاص بحزب البعث المنحل. وكشفت الوزارة أن الولاياتالمتحدة، لاتزال تماطل في تسليمها النسخ الأصلية لهذا لأرشيف، وخصوصا النسخ التي عثر عليها في مبنى الاستخبارات العراقية، والخاص باليهود في العراق، والتي استلمتها بموجب محضر رسمي، بينها وبين "هيئة الآثار والتراث"، ثم نقله إلى الولاياتالمتحدة ل"إجراء الصيانة" له، على أن يسلم إلى الجانب العراقي، في منتصف عام 2006.