أعدمت السلطات الباكستانية اليوم إثنين من الإرهابيين، وذلك بعد أن كان الحكم بحق الشخصين معلقًا منذ فترة ولم يتم تنفيذه، جاء ذلك بعد أن أعلنت باكستان، الأربعاء الماضي، أنها أنهت تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب. والمتهم الأول الذي نُفذ فيه حكم الإعدام بمحبسه؛ هو "عاقل أحمد" الملقب ب"دكتور عثمان" الذي كان قد حكم عليه بالإعدام؛ بعد محاكمته لاتهامه في الضلوع في هجوم استهدف رئاسة الأركان الباكستانية، قبل 5 سنوات، بحسب البيان. وفي نفس السجن؛ نُفذ حكم إعدام آخر بحق "أرشد مهر باد"؛ الذي اتُّهم بشن هجوم على الرئيس الباكستاني السابق "برويز مشرف" في العام 2003. وذكر وزير الدفاع الباكستاني"خواجة آصف"؛ أنهم أصدروا قرارًا بتشكيل محاكم عسكرية، لمحاكمة الإرهابيين من الآن فصاعدًا. وفي سياق متصل أعربت حركة طالبان باكستان عن رفضها لقرار الحكومة الباكستانية؛ القاضي بتعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب، وقال الناطق باسم الحركة "محمد خُراساني"، أنهم سيردون بعنف على هذا التطور. وأضاف "خُراساني": " إذا تم إعدام دكتور عثمان؛ فإن عائلات رئيس الحكومة، وجنرالات الجيش ستجني نتيجة ذلك "، مشيرا إلى أنهم سيخططون لتنفيذ هجمات مماثلة لهجوم مدرسة "بيشاور". وجدد قوله "أُريد أن أؤكد لكم أنه إذا تم إعدام أنصارنا، فإننا سننتقم من أبناءكم". يذكر أن قرار تعليق عقوبة الإعدام في حالات الإرهاب؛ جاء غداة الهجوم الإرهابي الذي شنته حركة طالبان؛ على مدرسة تابعة للجيش في بيشاور (شمال غرب)، وهو الأكثر دموية في تاريخ البلاد، إذ بلغ عدد الضحايا 148 شخصا.