انتقل محقق فيتو من القليوبية إلى محافظة الشرقية.. حيث شهدت مدينة الزقازيق جريمة شرف مثيرة.. بطلهتها زوجة عاشت فى الحرام لسنوات طويلة مع عشيقها الى ان ضبطهما زوجها متلبسين، فقتل العشيق بينما أفلتت هى من الموت.. وفى قسم ثان الزقازيق تقابل المحقق مع الزوجة وسألها عن تفاصيل الحادث فقالت: « منذ سنوات طويلة ربطت بينى وبين شاب يدعى عبدالوهاب قصة حب قوية، وتمنيت ان اعيش طوال العمر معه، ولكن بسبب ظروفه المادية لم نتمكن من الزواج.. تقدم لخطبتى رجل يكبرنى بسنوات طويلة.. وافقت عليه تحت إلحاح الأسرة، وقلت فى نفسى « ضل راجل ولا ضل حيطة».. عشت حياة روتينية مع هذا الرجل ولم أشعر يوما بانوثتى معه».. صمتت قليلا واستطردت: «ظهر عبد الوهاب فى حياتى من جديد، ومعه عاد لى الأمل.. توطدت علاقتى به وسرعان ما سقطنا معا فى بئر الخيانة، واعتدت استقبال عشيقى فى منزل الزوجية لقضاء أوقات المتعة المحرمة» الزوجة أضافت للمحقق: « عشت سنوات على هذا الوضع.. فى بعض الأيام يخرج زوجى الى عمله ويحضر عشيقى ليقضى طول اليوم معى.. مؤخرا لاحظ زوجى «المشغول دائما» ان معاملتى معه تغيرت بشكل واضح وبدأ يشك فى أمرى.. تضاعفت شكوكه عندما أخبره بعض الأهالى وشقيقه بتردد شاب على المنزل فى غيابه.. لم اهتم به ولم احاول ان انفى ما يتردد عنى، حتى لا تزيد الشكوك، واستمرت علاقتى بعشيقى».. سألها المحقق عن يوم الحادث فأجابت: « كالعادة حضر عشيقى عبدالوهاب الى الشقة بعد خروج زوجى.. أغلقت الباب ودخلنا حجرة النوم.. بعد نحو نصف الساعة فوجئت بطرقات ثقيلة على الباب.. أسرعت لاستطلاع الأمر بعد ان اخفيت عشيقى فى الدولاب.. نظرت من العين السحرية فوجدت شقيق زوجى.. فتحت له الباب لأفاجأ به يدفعنى بقوة ويقول: « أين عشيقك؟» ومن خلفه دخل زوجى.. توجها الى حجرة النوم وعثرا على عبد الوهاب ، وبلا تردد انهالا عليه طعنا بالمطاوى حتى قتلاه.. حاولا أن يقتلانى أيضا ولكن الأهالى تجمعوا على صراخى وانقذونى من بين أيديهما». أما الزوج القاتل ناصر، وشقيقه محمد فقد أكدا للمحقق أن تلك الزوجة كانت تستحق القتل والحرق، فقد لوثت شرفهما وجلبت العار للعائلة كاملة، أما القتيل فقد نال جزاؤه لأنه تعدى على شرفهما، وانساق وراء هذه السيدة التى باعت نفسها للشيطان.