الإخوان فى سوهاج خسارتهم السياسية فادحة، بعكس الخسائر المادية خاصة وان دور الجماعة ومقرات ذراعها السياسى حزب الحرية والعدالة لم تقتحم ولم تحترق كما حدث فى محافظات اخرى , وتزداد تلك الخسارة عن طريق وصفهم للثوار ب«الفلول» بتصريحات مستفزة ، وفيها تعميم يتنافى تماما مع واقع الاحداث. فبعد ان وضع الشعب ثقته فيهم فى الانتخابات الرئاسية، لقطع الطريق على الفريق احمد شفيق، لوأد ثورة 25 يناير فوجئت القوى السياسية المدنية بالرئيس محمد مرسى يرتدى ثوب فرعون جديد، وطاغية آخر من خلال الاعلان الدستورى، واصراره على الاستفتاء دون الالتفات الى مطالب كل القوى الاخرى . مؤمن الزناتى - امين مساعد حزب الكرامة ومنسق التيار الشعبى بسوهاج- اكد ان ما يحدث يعتبر انتحارا للاخوان وحزبهم، مرجعا ذلك الى خسارتهم لتأييد القوى التى وقفت بجانبهم فى الانتخابات الرئاسية , فى حين وصف علاء عبد السميع - منسق ائتلاف شباب الثورة بسوهاج- الاخوان المسلمين بانهم اصبحوا حزبا ديمقراطيا جديدا بالغطرسة وفرض الرأى، مشيرا الى انهم انتخبوا الرئيس مرسى على امل القضاء تماما على النظام السابق، ولكنهم وجدوه يعود فى ثوب اخوانى وبشكل اكثر شراسة . «اكثر شىء خسره الاخوان هو التعاطف الذى كان ناجما عن انهم قوم ظلموا طوال 60 عاما ولم يعد يتعاطف معهم احد وبالتالى خسروا اهم شىء كانوا يخدعون به الشارع» هكذا اوضح خالد الزعاق - ناشط سياسى بسوهاج - مرجعا تلك الخسارة الى عدم وفائهم بالوعود وخداعهم للشعب وتضلليله سواء الرئيس مرسى او قادة جماعة الاخوان وحزبها , مستدللا فى هذا الصدد بتحصين مرسى لقراراته وانفراده بالسلطة . وفى ذات السياق اكد اسلام منصور - ناشط حقوقى- ان الاخوان وغيرهم من تنظيمات الاسلام السياسى خسرو كثيرا بعد الاخطاء المتكررة من منظومة الرئاسة , متسائلا :هل يعقل ان يتجاهل الرئيس كل المستشارين الذين اختارهم بحرية فى كل القرارات التى شهدت تخبطا من الرئاسة والعودة فى القرارات وآخرها الاعلان الدستوري الذى اعلن الشعب رفضهم له ؟! احمد السيد -منسق حركه 6 ابريل بسوهاج واحد مؤسسى حزب الدستور بالمحافظة - قال : كنا خلف مرسى فى الانتخابات الرئاسية، بعد ان اصبحنا بين خيار ثورة او لا ثورة ولكنا اول من انشق عنه، بعد ان رأينا قرارات متخبطة ومحاولة انفراد بالسلطة وخطف البلاد من جانب الاخوان وحزبهم وتبريراتهم للقرارات بشكل ابسط ما يوصف به أنها «ساذجة «