فجرت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفسلفة بجامعة الأزهر مفاجأة كبرى بهجومها على التيارات الدينية خاصة الجماعات السلفية واتهامها لهم ب«كوكتيل اتهامات» ما دفع السلفيين للرد عليها ردودا قاسية وها هى التفاصيل:فتحت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر النار على السلفيين فى مصر وخارجها معتبرة أنهم امتداد للخوارج الذين خرجوا على الإمام على بن أبى طالب عقب معركة «صفين» باستخدامهم لظاهر النص القرآنى «إن الحكم إلا لله» فى رفض التحكيم بين على ومعاوية بن أبى سفيان. نصير أكدت أيضا أن السلفيين فى مصر أتوا إلينا بثقافة وفقه دول الجوار مصحوبا بأموال طائلة وفضائيات ملأت الساحة الإعلامية بمفاهيم غريبة على مجتمعنا مستخدمين كل طرق الخوارج فى المعارك الكلامية فأفزعوا بها المجتمع منهم لينالوا من عقيدة المسيحيين بشكل يرفضه الإسلام. السلفيون ينتمون لمدرسة الإمام ابن حنبل فى استخدام ظاهر النص ورفض التأويل هكذا وصفتهم الدكتورة آمنة نصير مؤكدة أنهم أضافوا إلى ذلك الفكر الوهابى السعودى للإمام محمد بن عبدالوهاب وهو فكر له خصوصيات شديدة وجاءوا به كفكر وافد عن قصد أو غير قصد بحسن نية أو بسوء نية عن طريق فضائيات ينفق عليها مليونيرات السعودية. التيارات الإسلامية وفى مقدمتها السلفيون وبحسب رؤية نصير انتهزت حالة الفرقة والأمية الدينية والعلمية المتفشية فى المجتمع لنشر أفكارهم الوافدة والتى تخلط بين الدين وبين التدين وبين العرف والثقافة الموروثة، وتناولت الأمور بالشدة وليس اللين لأنهم لا يعرفون القول الطيب وأساءت بذلك لقيمة الإنسانية وأهانت الآخر فى عقيدته دون إدراك منها بأن الإسلام يعطى العقائد الدينية السماوية كل احترام وتقدير. الدكتورة آمنة نصير أكدت أن التيارات السلفية لها أفكار متشددة وأحيانا متطرفة تؤثر بالسلب الشديد على وسطية الإسلام وتدخل التطرف فى الخلطة العقائدية التى دخل فيها الموروث لتملأ بها الساحة المصرية. انخفاض مستوى أئمة المساجد وعدم دراية معظمهم بما يحدث فى المجتمع وتفضيلهم عدم الدخول فى جدال مع المتشددين أهم أسباب ظهور التيارات السلفية المتطرفة وتفشى الثقافة الدينية المتطرفة بحسب تأكيدات الدكتورة آمنة نصير. نقطة مهمة لها دلالة ومغزى ركزت عليها نصير وهى أن سفر بعض مشايخ التيار السلفى إلى السعودية جعلت كثيرا من الناس يقبلون أفكارهم الوافدة على أساس أنهم قادمون من الأراضى المقدسة.