- الوزارة تطلق المرحلة الأولى بعشرات المرضى للتأكد من فاعلية العقار.. وتسجيل بيانات المريض على «علبة الدواء» «سوفالدى».. الأمل الذي انتظره الملايين من مرضى «فيروس سي» في مصر لما يقرب من عام كامل بعد اعتماد هيئة الدواء والغذاء الأمريكية له كعلاج فعال وقوى ضد المرض القاتل. ومع إعلان بدء وزارة الصحة العلاج بسوفالدى منتصف أكتوبر ظن آلاف المرضى أن هذا التاريخ سيكون هو موعد شفائهم إلا أن ما حدث كان مخيبا لآمال كثير من المرضى نظرا لعلاج عدد ضئيل من المرضى في الأيام الأولى لبدء صرف العلاج. خلال الأيام الأولى لم يتعد عدد من تم علاجهم وصرفت لهم عبوات السوفالدى العشرات من المرضى، حيث كشفت مصادر باللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية عن أن اليوم الأول لبدء العلاج بسوفالدى تم صرف عبوات الدواء لما يقرب من 25 مريضا فقط ب3 مراكز تابعة للجنة وأرجعت أن السبب في قلة عدد المرضى الذين تم علاجهم مقارنة بالآلاف الذين تقدموا لطلب العلاج إلى عدم استكمال بعض التحاليل مشيرة إلى أنهم ما زالوا في البداية ومع مرور الوقت سيزداد عدد المرضى إلى المئات ثم الآلاف. اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية والمنوط بها علاج مرضى فيروس سي من خلال مراكزها أعلنت أنه ليس بمجرد حصول المريض على عبوات السوفالدى سينتهى الأمر، لكن هناك عددا من التحاليل الجديدة التي سيداوم عليها المريض للتأكد من مدى استجابة الجسم إلى العلاج فمع كل أسبوع سيتردد عليه المريض إلى مراكز الكبد ليحصل على حقن الإنترفيرون وفق بروتوكول العلاج التابع له سوف يجرى تحاليل خاصة بوظائف الكبد وتحاليل سيولة الدم بينما المريض الذي لن يأخذ الإنترفيرون وسياخذ حبوب الريبافيرين فقط فسيجرى التحاليل كل شهر يأتى للمركز ليحصل على العبوات. وأشارت المصادر اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية إلى أنه في حال وجود أي تغيير في نسب التحاليل سواء في انخفاض كرات الدم البيضاء أو الحمراء وفق ما يحدده الأطباء سيتم تغيير الجرعات الخاصة بالمريض وفي حال وجود آثار جانبية ظهرت على المريض أو اتضح من التحاليل عدم استجابة الجسم للجرعات سيتم وقف البرنامج العلاجى. الدكتور سامح همام «صيدلى بمنفذ صرف العلاج الجديد» (سوفالدى) لمرضى فيروس «سي» التابع لشركة فارما أوفر سيس وهى الوكيل الحصرى لتوزيع كل الأدوية التي تنتجها شركة جلياد الأمريكية في مصر بالمعهد القومى للكبد، شرح كيفية صرف العلاج الجديد للمرضى، مشيرا إلى أن العلاج يتم صرفه ل3 جهات مستحقة، هي مرضى التأمين الصحى ومرضى العلاج على نفقة الدولة والمرضى الراغبون في العلاج على نفقتهم الخاصة وكل منهم له أوراق خاصة به. وأوضح ل»فيتو» أن: «المريض يأتى إلى منفذ الصرف ومعه أوراق موافقة اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية على صرف العلاج له يأخذها الصيدلى ويراجعها من خلال جهاز الكمبيوتر ويتأكد من صحة البيانات الموجودة بها ومن هوية المريض»، لافتا إلى وجود شبكة إلكترونية تربط كل منافذ الصرف ب26 مركزا تابعا للجنة مكافحة الفيروسات الكبدية بكل المحافظات. وأشار إلى أن عبوة «السوفالدى» يوجد عليها 2 «باركود» أحدهما خاص بتاريخ الصلاحية ورقم التشغيل، وبيانات العبوة يتم رفعها على الشبكة لربطها بباركود آخر يوضع على العبوة مدون عليه اسم المريض وبياناته الخاصة ونوع العلاج التابع له وما إذا كان سيحصل على العلاج الثلاثي من خلال صرف 3 عبوات سوفالدى أو العلاج الثنائي من خلال صرف 6 عبوات سوفالدى بالإضافة إلى تاريخ صرف العبوة وموعد صرف التالية. وأوضح أن كل عبوة لها باركود مختلف عن الآخر أي أن عدد العبوات التي تم استيرادها لتوفيرها للمصريين وهى ما يقرب من 225 ألف جرعة لها 225 ألف باركود مختلف عن الآخر كل بياناتها مسجلة على شبكة إلكترونية. وأكد «همام» أن العبوة تصرف للمريض كل 28 يوما لأنها تكفي لمدة 28 يوما فقط، ويحضر المريض أوراقه الخاصة بالعلاج مع كل مرة يصرف فيها العبوة. مصادر أخرى بالمعهد القومى للكبد رفضت ذكر اسمها أكدت انخفاض أعداد المرضى الذي تم بدء العلاج لهم مقارنة بالأعداد المتوقعة والمتقدمة لطلب العلاج بالإضافة إلى قلة عدد المراكز التي بدأ بها العلاج مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو عدم جاهزية منافذ الصرف التابعة لشركة فارما أوفر سيس التابعة للقطاع الخاص والتي تم توكيل إليها توزيع عقار سوفالدى على الرغم من وجود منافذ صرف جاهزة تتبع الشركة المصرية لتجارة الأدوية التي توزع حقن الإنترفيرون إلا أن ذلك تسبب في تأخير صرف الدواء في كل ال26 مركزا التابعة للجنة بكل المحافظات. وأشارت إلى أن المريض أثناء حصوله على كورس العلاج سوف تجرى له تحاليل وظائف كبد وسيولة دم بالإضافة إلى أنه بعد انتهاء كورس العلاج ب3 شهور تجرى له أيضا تحاليل وظائف كبد للتأكد من اختفاء فيروس سي بالكامل من جسمه.