من يتصور أن يتقدم المستشار هشام جنينة باستقالته من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات.. بعد حكم محكمة جنايات القاهرة بإدانته بارتكاب جريمة قذف علني في حق نادي قضاة مصر ورئيسه المستشار أحمد الزند.. فهو «واهم» ولا يعيش الواقع. لن يفعلها جنينة وسينتظر إقالته بين وقت وآخر حتى يخرج من المشهد كبطل تعرض لظلم، كما يصور هو ذلك للرأي العام وهو على غير الحقيقة طبعا! في الرياضة كما في السياسة.. كما في كل شيء، نفتقد ثقافة التغيير بمحض الإرادة ونترك الأمور للزمن أو للاضطرار.. وتغيب عنا أيضا ثقافة الاعتراف بالإخفاق أو الخطأ كما في حالة جنينة، الذي لن يستقيل وسيتمسك بالمنصب رغم إدانته من المحكمة، ورغم اتهام جهاز المحاسبات الذي يرأسه بتسريب تقارير مهمة عن وزارات سيادية تحوي أسرار دولة مصر إلى قناة الجزيرة القطرية المعادية لمصر وشعبها.. ومساندة قوية لجماعة الإخوان الإرهابية! لن يفعلها جنينة كما قلت؛ لتمسكه بالمنصب وحب البقاء لدرجة التوحد مع الكرسي، حتى الفشل رغم الخلو من القدرات والقدرة على مواصلة العطاء لهذا الواقع الهام.. وهكذا الحال مع مسئولين آخرين حتى تركوا المنصب مجبربين!! فهل سيتكرر ذلك مع «جنينة» الذي عينه الرئيس المعزول مرسي، كرئيس لأهم جهاز في عهد حكم الإخوان الذي ولى ولن يعود بإذن الله.
