سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المدرسة القطبية تقتل أحلام حسن البنا.. "الهلباوي": مؤسس الإخوان رجل دعوي لا رجل سياسة والتيار القطبي ضيع الجماعة.. "عمارة": السير على نهج البنا كان كفيلا باستمرار الإخوان في المشهد
لا تزال أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين محل خلاف شديد بين أفراد الجماعة نفسها، وقد تسبب هذا الفكر في انشقاقات في الإخوان عقب وفاته، حيث انقسمت الجماعة إلى مدرستين، المدرسة الأولى تتمسك بفكر حسن البنا وطموحاته الدعوية الكبرى والسياسية البعيدة عن الحكم، في حين سيطر سيد قطب على المدرسة الثانية بأحلام الخلافة الإسلامية والجهاد المسلح من أجل الوصول إلى سدة الحكم. سيطرت مدرسة سيد قطب على جماعة الإخوان المسلمين منذ وفاة عمر التلمسانى، وأصبحت الجماعة حكرا على القيادات القطبية أمثال مهدى عاكف ومحمد بديع وخيرت الشاطر ومحمود عزت ومحمود حسين ومحمود غزلان، الأمر الذي أدى إلى انقسامات كبرى في الجماعة خلقت انشقاق أبناء البنا عن الجماعة أمثال كمال الهلباوى ومحمد حبيب وسيد عبد الستار المليجى، هؤلاء الذين رفضوا سرية قطب وجهنمية أفكاره التي تخطت الشيطان. وعن أفكار حسن البنا وسيد قطب، قال الدكتور كمال الهلباوى – القيادى الإخوانى المنشق – إن أبناء المدرسة القطبية داخل جماعة الإخوان المسلمين أغرقوا الجماعة وأنهوا وجودها في المشهد المصري بتطرفهم وبعدهم عن منهج البنا الواضح في رسائله والبعيد كل البعد عن أطماع الحكم من أجل خدمة الدعوة. وأضاف الهلباوى في تصريح خاص ل "فيتو": لا عودة مجددا للإخوان فقد تسبب القطبيون في كره الشعب لكل ما هو إخواني مما يجعل عودة الجماعة في الوقت الراهن دربا من دروب المستحيل. في حين رأى عمرو عمارة – منسق حركة الإخوان المنشقين – أن أفكار البنا قد تم السطو عليها وتغيير ملامحها ولو استمرت كما هي لبقيت الجماعة الآن في مجال الدعوة بعيدا عن الحكم الذي أسقطها تماما وأنهى تاريخها كله المليء بالعنف والدم والإرهاب. وقال عمارة ل "فيتو": البنا كان رجلا يريد الدعوة إلى الله وإن كان أخطأ في تأسيس كيان الإخوان بهذا الشكل على عكس سيد قطب الذي يعتبر إمام الإرهاب ومنظر العنف والدم في العالم بأسره.