اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأربعاء بالحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 11 شخصا برفح في شمال سيناء، والأزمة الليبية، ومحاولات الإخوان هناك للسيطرة على ليبيا. البداية من صحيفة عكاظ السعودية التي تناولت الحادث الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 11 شخصا برفح في شمال سيناء ونقلت عن اللواء هاني عبداللطيف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن المصرية نجحت في تقويض الإرهاب داخل مصر إلى حد بعيد، من خلال الضربات الاستباقية التي يتم توجيهها إلى الخلايا الإرهابية. وأشار عبد اللطيف إلى أن الحدود المصرية مؤمنة وأن الضربات أسفرت عن القبض على عدد كبير من المطلوبين سواء من عناصر الإخوان أو العناصر الإجرامية. الإخوان.. تغيير أساليب مستمر وقال في تصريحات خاصة ل«عكاظ» السعودية، إن رجال الشرطة يواصلون مواجهة أعمال شغب جماعة الإخوان بكل قوة وحزم، والأجهزة الأمنية على استعداد كامل للتصدي لأي طارئ، ولا عودة إلى الوراء وأي محاولات أو مخططات لجماعة الإخوان وحلفائها للنيل من مكاسب ثورة 30 يونيو لن تحقق أهدافها، مؤكدا أن العمل الأمني يسير وفق خطط للقضاء على المخططات الإرهابية، وتتم مراجعة تلك الخطط بشكل دوري وفقا للمتغيرات. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن الإرهابي فايز أبو شيته، الذي قتل الأحد الماضي في مواجهات مع الشرطة بشمال سيناء، سبق اعتقاله في 2004، ومتهم بخطف الجنود السبعة وعدد من رجال الشرطة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مضيفا أن شقيقه حمادة أبو شيته محكوم عليه بالإعدام، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن تواجه مجموعة من الخوارج وستتعامل معها بالقانون وبقوة وحسم. وفيما يتعلق بتأمين الحدود المصرية، أكد اللواء هاني عبداللطيف، أن ذلك الأمر يتم بالتنسيق مع القوات المسلحة المصرية، مشيرا إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي لجأ مؤخرا إلى تغيير أساليب عمله وفقا للتعليمات التي تأتيه من الخارج، إذ يعتمد حاليا على شن حرب نفسية إعلامية، بنفس نموذج ما يسمى ب«كتائب حلوان»، بهدف توجيه رسالة للشارع المصري بأن هناك حالة ارتباك وعناصر مسلحة في مصر، أما العامل الآخر في التكتيك الجديد لتنظيم الإخوان هو تدمير المرافق. خطة السيطرة على طرابلس وتناول موقع إرم الإماراتي الأزمة الليبية، وسقوط العاصمة الليبية طرابلس بعد شهر من المواجهات العنيفة تحت سيطرة ما يسمى «قوات فجر ليبيا»، وهي ميليشيات مدينة مصراتة والكتائب الإسلامية المتحالفة معها، قائلا: «الإخوان المسلمين يسعون إلى إيجاد مخارج سياسية لتفعيل جسم جديد يعوض عمل المؤتمر الوطني المنتهية شرعيته، عبر إحياء مجلس شورى ثوار طرابلس». ويضم مجلس شورى طرابلس، حسب التسريبات، المهدي الحاراتي عميد بلدية طرابلس وأمراء الكتائب وبعض قيادات الإخوان وقيادات الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وكذلك تنظيمات سلفية. ويأمل «الإخوان»، بحسب وثيقة نشرها موقع «إرم»، في أن يكون لمجلس شورى ثوار طرابلس القيادة الحقيقية التي تنفذ الخطط وتحكم السيطرة العسكرية والأمنية والمدنية والسياسية على العاصمة. ويبدو أن الإخوان المسلمين وتنظيماتهم قرروا السيطرة على المدن الكبرى بتأسيس مجالس شورى ثوار في كل المدن الليبية. ولإحكام سيطرتهم باسم الشرعية الثورية تم تأسيس مجالس شورى الثوار في مدن تعيش صراعات مسلحة مثل بنغازي وطرابلس وسبها والزاوية. ويعمد «الإخوان»، وكل التنظيمات الجهادية والسلفية والميليشيات الموالية لهم إلى الحديث باسم «الثوار» مستغلين قبول هذه المفردة في الخارج. كما يتم التسويق إلى أن ما يحدث في يحدث في ليبيا هي ثورة مضادة من أنصار النظام السابق وهم يقفون في وجه ذلك في محاولة للتغطية على أجندتهم الخفية. وفي ذات السياق اعترف التنظيم الإخواني بشرعية البرلمان المنتخب التي يتخذ من مدينة طبرق مقرا له حتى لا يتهموا أنهم ضد الشرعية ليفرضوا على البرلمان إشراكهم في الحوار. اختفاء غامض لوزير داخلية «حماس» وفي شأن عربي آخر كشفت صحيفة «العرب» اللندنية، كواليس الغياب التام لوزير داخلية حماس فتحي حماد، في الأيام الأخيرة، الذي أثار الكثير من الشكوك، خاصة في ظل أنباء عن مغادرته للقطاع بعد خلافات مع الحركة. وذكرت تسريبات إعلامية نقلتها الصحيفة، أن جهات مقربة اكتشفت ارتباط وزير الداخلية بجهات استخبارية خارجية، وأنه هو من أعطى أوامر لإطلاق صواريخ حين كانت مفاوضات التهدئة في مصر بلغت أشواطا متقدمة، ما اضطر إسرائيل إلى قطع المفاوضات والرد بمحاولة اغتيال قائد القسام محمد ضيف. وقالت التسريبات إن تحقيقات قيادة حماس توصلت إلى أن «حماد»، هو من أعطى أوامر بإطلاق الصواريخ لمجموعة تأتمر بأوامره، لكنها تجنبت اعتقاله وسمحت له بمغادرة القطاع خاصة بعد أن لوّح بكشف ملفات حساسة عن الحركة قال إنه سلمها لجهة أخرى ستتولى نشرها لو تم استهدافه. وقال المصدر الفلسطيني لشبكة «كرامة برس» الفلسطينية، إن فتحي حماد، كان هدد قيادة حماس بامتلاكه وثائق رسمية وخطيرة عن الحركة وبعض القيادات من الصف الأول يمكن أن تدمر حماس تمامًا وهي موجودة مع طرف سيقوم بنشرها في حال تم المساس به من أي جهة كانت حيث إن الكشف عن هذه الوثائق سيفتح النار على حماس من عدة جبهات، لذلك جرى عقد صفقة بين قيادة حماس وحماد على أن يغادر القطاع بلا عودة مقابل إغلاق هذا الملف وسكوته وعدم نشر ما لديه من وثائق خطيرة حصل عليها أثناء عمله وزيرًا للداخلية.