أطلق الدكتور عادل عدوى، وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، مشروع السجل القومى للأورام في مصر، والذي يهدف إلى حصر وإحصاء دقيق لمرضى الأورام، حتى يتمكن متخذو القرار من معرفة مستوى الإصابات والرصد المبدئى للمرض لوضع خطط الوقاية والعلاج وربطها بالمشروعات البحثية حتى يتم الارتقاء بمستوى العلاج. جاء ذلك خلال لقاء وزير الصحة، بأعضاء بعثة المنظمة الدولية لأبحاث الأورام التابعة لمنظمة الصحة العالمية " IARC"، لبحث سبل رفع كفاءة وإمكانيات مراكز تسجيل الأورام الموجودة حاليا لتكون نتائجها هي الممثلة رسميا لوضع السرطان في مصر ومعترف بها على المستوى الدولى، وذلك في إطار التعاون المشترك والمستمر بين وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية في كافة البرامج الصحية، من أجل تحقيق وتقديم الخدمات الصحية المجودة للمواطن المصرى في كل مكان على أرض مصر. وأكد وزير الصحة ضرورة تطوير الخدمات العلاجية ووضع خطط للحصر والإحصاء للأمراض غير المعدية التي يأتى من بينها الأورام حيث إنها تعد سببا أساسيا من أسباب الوفاة مثل أورام القلب والشرايين والسكر، لذلك تم تشكيل اللجنة العليا للأورام التي تضم كبار أساتذة جراحة وعلاج الأورام في مصر وذلك لوضع السياسات وبروتوكولات العلاج لكل مرضى الأورام في مصر وتوحيد مستويات العلاج. وأشاد "عدوى" بالدور الذي تقوم به اللجنة العليا للأورام بجمهورية مصر العربية، وإيمانها الراسخ بمدى أهمية التسجيل والإحصاء الطبى لمرض السرطان وتطويره، وأنه حجر الأساس لوضع الخطة القومية للأورام والنهوض بالبرنامج القومى لتسجيل الأورام في مصر والعمل من خلال بروتوكولات موحدة لعلاج الأورام بجنيع مراكز الأورام والهيئات، مشيرا إلى أن هذه الزيارة للجنة الدولية سيكون لها أكبر الأثر في وضع السياسات المستقبلية واتخاذ القرارات التي من شأنها مكافحة ومقاومة هذا المرض اللعين وحماية الأجيال القادمة.
