أكد المستشار أحمد النجار، عضو المكتب الفني بقطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، أنه من المقرر خلال يومين نقل الفتاة المعاقة التي تعرضت لاعتداء جنسي من قبل أمين شرطة بقسم إمبابة، إلى مستشفى الصحة النفسية للعباسية لاستكمال علاجها النفسي هناك. وأضاف "النجار" في تصريحات خاصة، أن: قطاع حقوق الإنسان برئاسة المستشار مدحت بسيوني، يتابع عن كثب كافة الحوادث وأشكال العنف التي تلحق ببعض السيدات في المجتمع، وآخرها حادثة الفتاة المعاقة، موضحًا أنه فور علم قطاع حقوق الإنسان بالواقعة من وسائل الإعلام، أصدر المستشار مدحت بسيوني قرارًا بتشكيل وفد من القطاع برئاسة "النجار" ومعه المستشارة داليا على والمستشارة ديانا ماجد، وتم الانتقال إلى مقر المستشفى العام بإمبابة لزيارة الفتاة المعاقة، والاطمئنان على صحتها النفسية والجسدية، ومقابلة الطبيب المعالج والأخصائيين الاجتماعيين، وتقديم العلاج المناسب لها. وقال "النجار" إنه "خلال لقائه بالفتاة وجد أنها غير مدركة للاحتياجات التي تتطلبها، وأنها لاتعاني من أي شكوى عضوية أو جسدية"، مضيفًا أنه لاحظ من خلال زيارته أن المستشفى لايوجد به قسم نفسي، فضلا عن عدم وجود طبيب نفسي متخصص أو أخصائي اجتماعي، لعلاج الفتاة نفسيًا، مؤكدا عدم وجود مبرر لإيداع الفتاة في مستشفى إمبابة، إذ إنها لاتعاني من أي أمراض عضوية. وأشار إلى أن المستشار مدحت بسيوني، مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان، اتصل بقطاع الصحة النفسية بوزارة الصحة لتوفير طبيب نفسي لزيارة الفتاة، وتقديم العلاج النفسي لها، حتى يتم نقلها في إحدى دور الصحة النفسية لتلقي العلاج. وأكد "النجار" أن القطاع يعكف على إعداد إستراتيجية متكاملة لمكافحة ومناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع وزارة الداخلية، والمجلس القومي لحقوق المرأة، وسيتم الانتهاء منها خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح أن الإستراتيجية تهدف إلى حماية المرأة الطبيعية أو غير السوية من كافة أشكال العنف التي قد تمارس ضدها من اعتداءات جنسية أو تحرش جنسي، أو تعرضها للضرب أو التعذيب، وغيرها من أشكال العنف المختلفة.
