حذر سيد عبود وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، التيار السلفي من محاولة بعض رموزه اختبار صلابة الوزارة، وتجاوز القانون، أو التعويل على السماحة تغليبًا للمصلحة الوطنية، وإبعادًا بكل ألوان الفرقة والخلاف. وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء،:"أن الوزارة تتعامل بمنتهي المضوعية، ولا نقصي أحدًا على مجرد الهوية، ولا نصنف المجتمع المصري ونقسمه مثلما حاول الآخرون، ونطبق القانون على من ينطبق عليه، ومع رفضنا الدائم لخلط الدين بالسياسة الحزبية، كما أن الوزارة وجميع الجهات السيادية بالدولة لم ولن تعقد أي صفقات بشأن الدعوة والخطابة مع السلفيين ولا مع غيرهم، لا معلنة ولا خفية، ولا صريحة ولا ضمنية، وليس لنا وجهان أحدهما نظهره والآخر نخفيه، وإنما هو وجه واحد ظاهره كباطنه. وأكد أنه نتيجة لعدم التزام الدعوة السلفية بكلمتها، وعدم قدرتها على ضبط أمورها والتحكم في بعض أعضائها، أو محاولتها لاختبار صلابة الأوقاف، دفعت بياسر برهامي لخطبة الجمعة يوم الجمعة الماضي مع قيامه بأداء درس في مسجد آخر في نفس اليوم، مما دفع أوقاف الإسكندرية لتحرير محضرين له الأول برقم 7258 بتاريخ 25 / 8 / 2014 م، والثاني برقم 4007 بتاريخ 25 / 8 / 2014م. وكلّف رئيس القطاع الديني محمد عبد الرازق عمر، سمير الرفاعي وكيل الوزارة للشئون القانونية بمتابعة سير المحاضر وتحريك الدعوى ضد ياسر برهامي، مع التأكيد على أنه قد تم الاتفاق بين وزيري الأوقاف والعدل لتفعيل الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة خلال الأيام المقبلة، للقضاء على مثل هذا التجاوز. ونصح التيار السلفي بعدم تكرار أخطاء الإخوان سواء في عدم الالتزام بكلمتهم، أو محاولتهم تجاوز القانون، أو تعمدهم اختبار صلابة وقوة الدولة، أو الاستقواء بالجماهير، قائلًا:"أن كل ذلك لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكًا بدولة القانون، لا دولة الجماهير وحشد الأهل والأتباع والعشير، فهذا ما لم يعد الشعب المصري يقبله أو يتحمله".
