وجه الشيخ سيد عبود، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، تحذيرا شديدًا للتيار السلفي من "محاولة بعض رموزه اختبار صلابة الوزارة، وتجاوز القانون، أو التعويل على السماحة التي نتحلى بها تغليبًا للمصلحة الوطنية، وجمعًا للشمل، وإبعادًا لكل ألوان الفرقة والخلاف". وقال عبود: "الوزارة تتعامل بمنتهى الموضوعية ولا نقصي أحدًا على مجرد الهوية، ولا نصنف المجتمع المصري ونقسمه مثلما حاول الآخرون، ونطبق القانون على من ينطبق عليه، ومع رفضنا الدائم لخلط الدين بالسياسة الحزبية، فإننا نؤكد أن الوزارة وجميع الجهات السيادية بالدولة لم ولن تعقد أي صفقات بشأن الدعوة والخطابة لا مع السلفيين ولا مع غيرهم، لا معلنة ولا خفية، ولا صريحة ولا ضمنية، وليس لنا وجهان أحدهما نظهره والآخر نخفيه، وإنما هو وجه واحد ظاهره كباطنه". وأضاف أنه "نتيجة لعدم التزام الدعوة السلفية بكلمتها، وعدم قدرتها على ضبط أمورها والتحكم في بعض أعضائها، أو محاولتها لاختبار صلابة الأوقاف، دفعت بالشيخ ياسر برهامي لخطبة الجمعة الماضي وأداء درس في مسجد آخر في نفس اليوم، مما دفع أوقاف الإسكندرية لتحرير محضرين له، الأول برقم 7258 بتاريخ 25 / 8 / 2014 م، والثاني برقم 4007 بتاريخ 25 / 8 / 2014م، حيث يتابع وكيل الوزارة للشئون القانونية سير المحاضر وتحريك الدعوى ضد الشيخ ياسر برهامي، مع التأكيد على أنه تم الاتفاق بين وزيري الأوقاف والعدل لتفعيل الضبطية القضائية لمفتشي الوزارة خلال الأيام المقبلة، للقضاء على مثل هذا التجاوز". وتابع: "ننصح التيار السلفي بعدم تكرار أخطاء الإخوان سواء في عدم الالتزام بكلمتهم، أو محاولتهم تجاوز القانون، أو تعمدهم اختبار صلابة وقوة الدولة، أو الاستقواء بالجماهير والتمترس بها، فكل ذلك لن يزيدنا إلا قوة وصلابة وتمسكًا بدولة القانون، لا دولة الجماهير وحشد الأهل والأتباع والعشير، فهذا ما لم يعد الشعب المصري يقبله أو يتحمله".