يعتبر أهالى الاسماعيلية ارتباطهم بناديهم ارتباطا روحيا نضاليا, وكفاحا تشهد عليه الاجيال, ويعشق مشجعو النادى الاسماعيلى أبرز ثلاث نجوم فى تاريخ النادى وهم: رضا وشحته وأبو جريشة «فيتو» ترصد حياة شحته وأبو جريشة وتفرد موضوعاً كاملا للأسطورة «رضا»: . على أبو جريشة شارك الكابتن «على أبو جريشة» فى أولى مبارياته أمام فريق الترسانة, أخطر الفرق المصرية فى ذلك الوقت, وانهزم الاسماعيلى على أرضه وقتها بأربعة أهداف مقابل هدف واحد . وعقب الهزيمة علق الكاتب الكبير «محمودالسعدنى» فى مجلة روزاليوسف قائلا : « قدم الدراويش عرضا سيئا والأسوأ منه .. ولد طويل نحيف نحافة عود القصب الممصوص .. اسمه على أبو جريشة» . بعدها تعرض اللاعب الكبير للموقف الأسوأ فى حياته حين طالبت الجماهير بعدم اشراكه مرة أخرى مع الفريق وبكى بعدها كما لم يبك فى حياته واعتبر نفسه رقما جديدا فى قائمة الفاشلين فى ملء فراغ الراحل «رضا» . وظل بعدها حبيس المنزل ولم يجرؤ على الذهاب لمدرسته لكنه فوجئ بالمدرب اليوغوسلافى «كوفاتش « يطالبه بضرورة الحضور للاشتراك مع الفريق فى المباراة التالية أمام الاتحاد السكندرى . واستعاد أبوجريشة قواه, ليسافر مع النادى ويلعب مباراته الثانية, وانتهت المباراة بهدف لكلا الفريقين, أحرز يومها ابو جريشة هدف الاسماعيلى فعادت اليه ثقته بنفسه وفى المباراة الثالثة أمام الزمالك وأمام الخوف الرهيب من تلك المباراة ادعى الاصابة, لكن المدرب أحس بخوف اللاعب فطمأنه, ولعب المباراة وصنع ثلاثة أهداف فاز بها الاسماعيلى, وحملته الجماهير التى رفضته من قبل على الاعناق, واضطر الكاتب الكبير «محمود السعدنى « للاعتذار للولد الموهوب , فمنحه لقب «الساحر « , بينما لقبه المعلق الكبير «على زيوار « بفاكهة الكرة المصرية . « شحتة» قال عنه الصحفى الرياضى الكبير « حمدى النحاس» انه لاعب مراوغ بارع ولاعب سريع وهداف متحرك إنه دينامو لا يهدأ فى الملعب باختصار هو لاعب متكامل . وقال عنه «رأفت الشيخ» فى كتابه «تاريخ النادى الاسماعيلى» : رضا العظيم ظلم شحتة, وجماهير الاسماعيلية والصحافة الرياضية فى مصر نسيت مواهب شحتة وتعاملت معه على أنه ظل للكابتن رضا, ربما لأن شحتة كان دائم الحديث عن رضا فقد ظل يتحدث عنه حتى قبل ساعات من رحيله عن الدنيا ونسى الحديث عن نفسه وربما لأنه طوال عمره لم يكن يهتم كثيرا أو قليلا «بتلميع» نفسه فقد علمه «اليتم» فضيلة الاستغناء وإنكار الذات . فقد كان اشبه بالممثل القدير الذى يلعب دورا مؤثرا فى كل عمل يشترك فيه, لكنه لم يكن أبدا نجم الشباك .