اتفقت ميليشيات تتقاتل من أجل السيطرة على مطار طرابلس في ليبيا، على وقف إطلاق النار مؤقتا، للسماح لرجال الإطفاء بإخماد نيران حريق ضخم نشب في مستودع للوقود أصيب بصاروخ، فيما أعلن البرلمان الليبي عقد جلسة طارئة في طبرق. يأتي ذلك في الوقت الذي عثر في مدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية على 75 جثة على الأقل معظمها لجنود بعد يومين من قتال اجتاح خلاله مقاتلون إسلاميون وميليشيات متحالفة معهم قاعدة عسكرية. وكان القتال الذي اندلع على مدى الأسبوعين الأخيرين هو الأسوأ منذ الانتفاضة الشعبية عام 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي مما دفع حكومات غربية إلى أن تحذو حذو الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة وتسحب دبلوماسييها من ليبيا. وفي طرابلس، تبادلت كتيبتان لمقاتلين سابقين بالمعارضة تتمركزان في الأساس في بلدتي الزنتان ومصراتة قصف مواقعهما بصواريخ غراد ونيران مدفعية وقذائف على مدى أسبوعين ليحولا جنوب العاصمة إلى ساحة قتال. وكان اليوم الأربعاء هو الأهدأ في العاصمة طرابلس منذ أسبوعين باستثناء قصف متقطع بعيدا عن منطقة وقف إطلاق النار حول الحريق القريب من المطار الدولي بالعاصمة. في غضون ذلك، قرر البرلمان الليبي الجديد المنبثق عن انتخابات الخامس والعشرين من يونيو عقد "جلسة عاجلة" يوم السبت القادم، في طبرق شرق ليبيا التي تنعم نسبيا ببعض الهدوء، وفق ما أعلنه النائب أبو بكر بعيرة الذي سيترأس الجلسة الافتتاحية، لوكالة فرانس برس. وأضاف بعيرة، أنه من المفترض أن يبدأ البرلمان مهامه في الرابع من أغسطس المقبل، "لكن نظرا للوضع الخطر في البلاد قررنا عقد جلسة عاجلة في طبرق". وزرعت المعارك المستمرة منذ أكثر من أسبوعين في طرابلس وبنغازي، الشكوك بقدرة مجلس النواب الجديد على الاجتماع. ويتهم التيار الليبرالي الإسلاميين بإشاعة الفوضى في البلاد بغية منع البرلمان من بدء عمله. ويعتبر بعض النواب والمراقبين أن الليبراليين فازوا بمقاعد أكثر من الإسلاميين الذين باتوا يسعون إلى تسجيل نقاط في ساحة القتال. و.ب/ أ.ح (أ ف ب؛ رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل