اعتاد عرفة تعذيب الأبناء الثلاثة ثم اغتصب «البنت» وقتل الابن الأكبر أم سقطت فى بئر الخيانة.. فباعت أولادها ! قبل عشر سنوات تقريبا.. كانت حياة «سوسن» هادئة مستقرة مع زوج يحبها ويتفانى فى توفير كل طلباتها، وثلاثة اطفال ملأواعليهما الدنيا فرحا ومرحا وسعادة.. فجأة دخل حياتها رجل آخر هو صديق زوجها المقرب، راح يتودد إليها بكلماته المعسولة، ونظراته ذات المغزى إلى ان سقطت معه فى مستنقع الخيانة، واعتادا قضاء أوقاتهما الممتعة على فراش زوجها كلما سنحت الفرصة.. مع الوقت توطدت علاقتهما اكثر واكثر واصبحت غير قادرة على الابتعاد عن عشيقها، فقررت الانفصال عن زوجها والزواج منه وهو ما حدث بالفعل..ظنت أنها ستجد سعادتها معه وأنه سيكون حنونا على أولادها كما وعدها ولكنها كانت واهمة.. فقد أهانهم وأذلهم واجبرهم على العمل رغم صغر سنهم، وكان يتقاضى أجورهم وينفقها على مزاجه الخاص، ولم يكتف بذلك بل تعمد تعذيبهم وكيهم بالنار.. كل ذلك على مرأى ومسمع من الأم التى لم تحرك ساكنا، ولم تدافع يوما عن اولادها.. تمادى الزوج فى تجبره فاغتصب ابنتها قبل ان تكمل عامها الثانى عشر، ثم قتل ابنها الشاب امام عينيها.. والغريب انها وقفت بجواره ودافعت عنه باستماتة، وحاولت تضليل الشرطة بزعمها ان مجهولين قتلوا ابنها وليس زوجها.. ترى كيف تعرفت سوسن على مغتصب ابنتها قاتل ابنها.. وما هى خطتها لإبعاد الشبهة عنه؟ وكيف اكتشف رجال الشرطة تفاصيل الحادث؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها محقق «فيتو» فى السطور التالية: غدر وخيانة كانت البداية عندما زاغت عينا رجل فى نهاية العقد الخامس من العمر على زوجة صديقه المقرب، وعقد العزم على النيل من جسدها المثير.. وباساليبه وحيله الشيطانية استطاع ان ينال منها، وأسقطها فى بحور الحرام، بعيدا عن اعين زوجها.. شعرت بأنوثتها مع هذا الرجل، وكرهت الحياة مع زوجها، وبدأت تفتعل المشاجرات والخلافات معه، ثم اعترفت له بأنها لم تعد قادرة على الحياة معه، وأن رجلا آخر هو القادر على إسعادها.. لم يرتض الزوج لنفسه ان يعيش مع امرأة كارهة له فطلقها.. أسرعت الى احضان عشيقها، تزف له البشرى، وطلبت منه الإسراع بالزواج بعد انتهاء فترة العدة.. تم الزواج سريعا، وعاشت سوسن وأبناؤها الثلاثة (ولدان وبنت) فى منزل زوجها الجديد.. لم تهتم باى شيء سوى متعتها الخاصة وعلاقتها بزوجها وكيف تستمتع به وتمتعه معها.. اما الصغار فقد تجاهلتهم واهملتهم تماما وكأنهم غير موجودين فى حياتها.. بدأ الزوج «عرفة» (58 سنة) يفرض وصايته عليهم، ويتفنن فى ضربهم وإذلالهم بمباركة من امهم.. اخرجهم من المدارس، والحقهم بالعمل فى مصانع الطوب، وكان يحصل على اموالهم لينفقها على مزاجه الخاص.. مرت الأيام وكبر الأبناء ووصلوا الى سن الشباب، وسط تجبر هذا الرجل، وتجاهل الأم لهمومهم ومشاكلهم.. بدأت معالم الأنوثة تظهر على جسد الفتاة النحيل.. ذات يوم كانت بمفردها فى المنزل، فوجئت بزوج امها يدخل عليها حجرتها ويغلق الباب خلفه، وبكل قسوة وعنف اعتدى عليها جنسيا ثم هددها بالقتل لو علم احد بما حدث، ومن يومها وهو يعتدى عليها بصفة منتظمة، وهى لا تجرؤ على البوح بسرها.. لاحظت والدتها بعض التغيرات على جسدها، سالتها عن السبب.. انهارت الابنة وانخرطت فى بكاء مرير، واعترفت لامها بكل شيء واعتقدت انها ستثور وتغضب من هذه الكارثة البشعة، ولكن كل هذا لم يحدث، وتجاهلت الام الكارثة.. تجرأ الزوج واصبح يعتدى على الطفلة بحرية تامة على مرأى ومسمع من امها، التى وعدتها بإجراء عملية لإصلاح غشاء البكارة!! اغتصاب وقتل ذات يوم عاد الشقيق الاكبر»احمد» من عمله فى مصنع للطوب، متهلل الوجه ومستبشر.. جلس مع شقيقته واخبرها بأن صديقا له يرغب فى الزواج منها، وتخليصها من حياة الذل والبؤس التى تعيش فيها.. وافقت على الفور واسرعت لامها كى تفى بوعدها وتجرى لها العملية.. علم زوج الأم بنبأ العريس فرفضه بشدة، واكد انه غير مناسب للفتاة، وانه يعرف مصلحتها اكثر من اى شخص، ويريد ان يزوجها من رجل ثرى.. تحطمت آمال الفتاة وساءت حالتها النفسية بشدة، وقررت الهرب من المنزل والعودة الى والدها، ولكن زوجة الاخير رفضت بقاءها معها فعادت بخيبة الامل الى جحيم زوج الام.. لم يحتمل احمد كل هذا الذل والتجبر وقرر التصدى لزوج امه وردعه.. دخل معه فى مشادة كلامية عنيفة فى حضور أمه التى انحازت كالعادة الى زوجها.. تطور الامر الى تشابك بالأيدى.. اسرع «عرفة» باحضار سكين حاد وسدد عدة طعنات نافذة الى جسد أحمد فاسقطته قتيلا وسط بركة من الدماء امام عينى أمه التى وقفت مذهولة من هول المنظر.. فر القاتل هاربا بعد ان طلب من زوجته سوسن ألا تعترف لاحد عليه، وان تحاول إبعاد الشبهات عنه باي طريقة.. جلست بجوار جثة ابنها، وبدلا من ان تبكى عليه، راحت تفكر فى طريقة لإنقاذ زوجها من هذه الورطة.. بعد تفكير طويل اسرعت الى رجال الشرطة، وهى تبكى بكاء مصطنعا، وأخبرتهم ان احد اصدقاء ابنها قتله، وهو نائم فى المنزل بسبب خلافات بينهما فى العمل.. انتقل رجال المباحث الى مكان الجريمة، وبعد اجراء المعاينات اللازمة نقلوا الجثة الى المشرحة، وتم القبض على الشاب الذى اتهمته الام.. بعد التحقيق معه تبين انه بريء من التهمة ولا علاقة له بمقتل صاحبه. اعترافات ومفاجآت بدأ رجال الشرطة البحث والتحرى حول الحادث، وتوصلوا الى ان زوج الام دأب على إذلال ابنائها وتعذيبهم، وهناك احتمال قوى لأن يكون هو القاتل ولكن ينقصهم الدليل.. استدعوا شقيقة المجنى عليه وبمناقشتها انهارت واعترفت بالتفاصيل المثيرة، وقالت إن «عرفة» هو القاتل، وانه ذبح شقيقها امام امه التى لم تحرك ساكنا، وساندت زوجها على حسابهم واستطردت: « امى حولت حياتنا الى جحيم لايطاق.. انساقت وراء شهواتها ونزواتها، وتركت زوجها يعذبنا ويتفنن فى إذلالنا، لدرجة انه افقدنى عذريتى ولم تهتم.. ضرب شقيقى الاصغر، وعذبه رغم اصابته بمرض صدرى، ولم تهتم.. قتل شقيقى الأكبر وجاءت لتنفى التهمة عنه».. امام هذه الاعترافات لم تستطع الام المقاومة فاعترفت هى الأخرى باعترافات غاية فى الإثارة قائلة : «حبى لعرفة جعلنى انسى ابنائى.. كنت اشاهده يعذبهم ويكويهم بالنار ويطفئ السجائر فى اجسادهم ويضع الحجارة على بطونهم حتى يقولوا «احد.. أحد» ولا اهتم.. اخرجهم من المدارس واجبرهم على العمل فى مصانع الطوب، وأخذ اجرهم ليتعاطى به الحشيش ويشرب البيرة ولم اهتم.. اعتدى على ابنتى ولم احرك ساكنا ثم كانت المصيبة الكبرى عندما قتل ابنى وايضا حاولت ان اتستر عليه.. وأنا الآن نادمة على كل شيء.. على زوجى الاول الذى خنته.. وعلى زواجى من هذا الوحش المتجبر وصبرى عليه ومساندته فى تعذيب اولادى».. أما المتهم عرفة فقد اعترف بجرائمه بعد القبض عليه، موضحا انه اعتاد تعذيب ابناء زوجته، وانه اعتدى على الابنة، وقتل الابن تحت تأثير المخدرات التى ادمنها، واكد استعداده لأى عقاب».