- صفعة دولية للإخوان وقطر وتركيا لأول مرة يأتى لمصر رئيس بإرادة شعبية خالصة لم تخضع لمشيئة أمريكا وإسرائيل كما جرت العادة، وكما نطق بها المفكر د.مصطفى الفقى يومًا حين سئل عن رئيس مصر القادم بعد حسنى مبارك..!! لقد صارت مصر ملهمة في ثورتها ضد الفساد وضد الإخوان.. لقد استلهم اللواء الليبى خليفة حفتر روح 30 يونيو المصرية وقرر خوض معركة الكرامة لاستعادة ليبيا من براثن الفوضى، واستئصال شأفة الإرهاب والعنف والخراب الذي تمارسه جماعات التكفير وميليشيات الدم حملة الرايات السود الذين حاولوا فرض رؤيتهم الضيقة المتزمتة على المواطنين قهرا في عداء واضح لروح الدين الحق..! لقد تعالت الأصوات المخلصة تحذر من ترك مخازن السلاح في ليبيا تذهب لأيدى جماعات العنف والتدمير.. وهو ما وقع بالفعل - للأسف، وصار يوجه لصدور أبناء ليبيا، ويتم تهريبه لضرب استقرار مصر عبر حدودها الغربية، في مخطط خبيث لإبقاء المنطقة فوق بركان الفوضى والدم.. لكن مشيئة الله قضت أن تنهض إرادة 30 يونيو لتوقف المشروع المشبوه لتمزيق جسد الأمة بخنجر دويلات لا يتجاوز حجمها حى شبرا..!! انتكس مشروع الإخوان في مصر بدايةً، ثم تقهقر في ليبيا، وتراجع في تونس، وامتنع في السعودية والإمارات لا لشىء إلا لأن هذا الفكر غير قابل للحياة في هذه التربة كما يقول المشير السيسي. نقول للمصريين كنتم على قدر المسئولية.. وخرجتم بالملايين تقدمون للعالم أروع الأمثلة في النضال.. ووجهتم صفعة قوية على وجه الأعداء في الداخل والخارج.. قدمتم نموذجا مضيئًا مبهرًا للعالم أجمع بأن المصريين ليسوا فحسب أصحاب أعرق حضارة.. بل هم أصحاب ثورتين كبيرتين غيرتا مسار العالم وتوازناته وخريطته السياسية في أقل من 3 سنوات..المشاركة الدولية الكبيرة في احتفال تنصيب السيسي رئيسا لمصر هي اعتراف وإقرار من المجتمع الدولى بذلك الاختيار من خلال انتخابات حرة نزيهة.. هو قبول بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق. السيسي رئيس مصر المنتخب لا يملك «عصا سحرية».. إن الشعب هو عصاه السحرية للنهوض بمصر واستعادة عافيتها وأخيرًا لا نملك له إلا الدعاء بالتوفيق.. ودقت ساعة العمل للجميع.